جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد الرئيس ترامب يصدر تصريحا خطيرا وغير مسبوق ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن من جملة ماقاله.
اذا تم استخدام الأسلحة النووية من قبل بوتن فقد وقع على وثيقة انتحارة
وان بوتن من الاهداف المشروعة وقد يتم اغتياله
ان هذا الكلام تكمن خطورته انه لم يصدر من شخصية اعلامية او من محلل سياسي بل من شخصية أمريكية تولت منصب رفيع في اقوى مؤسسة امنية ومطلع على ادق الاستراتيجيات والسياسات والخطط الأمريكية.
فيما يتعلق بكلامة حول استخدام الأسلحة النووية اعتقد انه يشير الى تسريبات ومعلومات عن وصول أسلحة نووية تكتيكية أمريكية الى كل من بولندا ولتوينا وهي من دول الجوار الروسي اي ان في حالة ضغط روسيا على الزر النووي لتوجيه ضربة الى الولايات المتحدة الأمريكية فإن هذة الصواريخ تحتاج الى آلاف الكيلومترات للوصول الى أمريكا في حين تنفيذ ضربة نووية أمريكية من اراضي بولند او لتوانيا الى روسيا فأنها تحتاح الى بعض كليومترات فقط للوصول الى العمق الروسي وهذا معناه ان روسيا قد تتعرض الى ضربة نووية أمريكية قبل وصول صواريخها الى أمريكا .
وهذا الأمر يعد تحولا كبيرا في الاستراتيجية الأمريكية المبنية على نظرية الردع النووي
والتى تقوم اساسا على ثني الخصم عن القيام بتوجيه اي ضربة عن طريق سياسية الانتقام .
هذة التحويلات في ادارة الصراعات الدولية فرضتها الحرب الروسية _الاوكرانية والمتغيرات التداعيات التى قد تحدث فيها وانتقال او تحول الصراع الى صراع عالمي تستخدم فيه كل انواع الأسلحة بما فيها الاسلحة النووية
اما الشق الثاني من كلام بولتون فهو التهديد بااغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قد يؤدي الى زعزعة الوضع الداخلي لروسيا وحدوث صراع على السلطة وخلق الفوضى مما يمهد الطريق لهزيمة روسيا في صراعها مع الغرب.