ماذا لو حان موعد صدور المطبوع وليس هناك (كمشه) لدى رسام الكاريكاتير ؟ السؤال يمكن طرحه قبل عام 2003 لكنه الان وفير جدا للرسامين او كما تقول الاغنية (المجهولة المؤلف) لكن رسمها بتعبيرية فائقة الفنان المقيم في كندا محمود فهمي : يامسعدة وبيتج على الشط وكدام بيتج يسبح البط ومنين ماملتي غرفتي.

ابرز من عليها الان رسام الكاريكاتير خضير الحميري يكتب لي بعد دفعة اسئلة متتابعة : قبل 2003 الوضع مختلف تماما..كنا نلعب في الملعب الاجتماعي ونادرا ما تشط الكرة خارج الملعب،حاليا عندي رصيد احتياطي، من الرسوم غير (الحدثية) التي لاترتبط بحدث معين،لايوجد مد أو جزر كلي..لكن سنوات 1994ولغاية 1996 كانت صعبة نوعا ما! المد حصل بعد 2003 حيث تنوع المواضيع وغزارة الأحداث ومرونة التعاطي معها وخاصة بعد دخول التقنية الالكترونية التي سهل عمل الفنان كثيرا ، حين يحصل منع لاحد رسومي يمتد تأثيره لفترة طويلة، لاني إصاب بداء الحذر،وهو داء قاتل لروحية فن الكاريكاتير..(انتهى كلام الحميري)

ذات مرة حاورت رساما مشهورا جدا وقد ناهز عمره 98 عاما التمست منه تغيير جواريبه الحمر باي لون محايد فلم يكن عنده غير البنفسجي والاخضر والوردي والماروني فرضينا بالاحمر ؛ فكان هذا اللون مصدر لفت نظر للجميع وتناسوا عالمية الفنان واسلوبه العولمي .

(لاودرلي) المدهش قامته تبلغ 2.22 متر قهرني لاعب كرة سلة من شيكاغو – التقيته بعمان – أفلس النادي الذي يلعب له يريد ان يجمع الان ثمن تذكرة سفر للعودة الى اهله “. قهرني ليس لانه اطول مني بمتر ونصف وانا الذي اغني: منتصبَ القامةِ أمشي مرفوع الهامة أمشي،في كفي قصفة زيتونٍ وعلى كتفي نعشي، وأنا أمشي وأنا أمشي..قلبي قمرٌ أحمر قلبي بستان.

شغل المضافون والمتابعون الذي ناهزوا 70 الف من علق منهم متساءلا عن نوع القهوة التي احملها بيميني فقط.

وقف بعيدا بسيارته عن الصيدلية التي تصرف لي ادوية حسب مشورة الطبيب ثم قال بلهجة مسرحية : انها مثلبة عليك لايمكنني ان اشارك بهذه المهزلة انك تتعاطى سموما ! ثم شرح لي كيف يداوي بناته الست بالشهيق والزفير بطريقة علمية دقيقة. بعد ان دفع لي نصا من كتاب اخفى عنوانه مانصه (د. جون روكفيلرامبراطورالامور الطبية السائدة في جميع انحاء العالم عاش اكثر من 98 عاما عاش متنعما بصحة وافرة وكذلك حفيده – جون الصغير – الذي عاش طويلا بعده بصحة وسلامة وحيوية ؛كلاهما لم يتناولا ايا من الادوية الكيمايوية . والطبيب المسؤول عن صحتهما كان معالجا هوموباثيا )!

لم يعد الكتاب خير جليس في الزمان صاحبي مصغ في جو رومانسي معتم وهو ثمة من يتلو عليه بطريقة عبد الكامل الخلايلة .يأخذ مني عددا من الكتب اخترتها بنفسي تعينني على مجاراة ضيوف لي بعيدين عن تخصصي . يرفض هو انزالها من السيارة ثم يردد علي ما يحفظه بصوت يشبه صوت الروبوت :فرق جوهري أساسي وهو أن القراءة شيء نفعله أما الاستماع فهو شيء يحدث لنا، القراءة تعد عملًا تفاعليًا، فالكلمات لن تقرأ نفسها ما لم تفعل ذلك بنفسك.

لكن في الكتاب الصوتي ستستمر الكلمات بمشاركتك أو من غيرها، قد تذهب أفكارك إلى مكان آخر أو تنشغل في أمر ما بينما يستمر الصوت في القراءة، لذا ربما تصبح الكتب المسموعة أكثر صعوبة في الفهم عند الاستماع لنص صعب أو كتاب علمي !….

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *