حينما اشرع في كتابة اعلان عن ضيف جديد لاطراف الحديث  اكتب دون ان ادخن او امزق الورق او ارتشف الشاي كعادة المبدعين  الذين  لست  من امثالهم   .. يأتيني صوت مقلدا حنجرة عبد الكامل الخلالية : عراقية من العراق  ثم عاصفة من الضحك (فطرية بالفطرية )هأهاها اراهن انك ستكتب هذا !

وانا انضد كيفما اتفق وفق مقتضى الحال  عندها يكون عبد الكامل الخلايله  صاحب الصوت الرخامي (المصهلل) يصفق للنص وهو يعاند في الوقوف على كل كلمة  وانا اردد : ولست بنحوي يلوك لسانه ولكن سليقي  اقول فاعرب … فيضحك حتى تبين نواجذه ويقول : ياعيني شايف هذه هي الفطرة..

وانا امتدح خصال البدائي الاول من الشعوب اللاكتابية  الذين يشكلون ثقافة اشد تطورا من اكثر الثقافات المتدنه .. فاهل الاسكيمو والاستراليون الاصليون  يتصفون بالكرم والود اكثر من اتصاف غالبية اعضاء المجتمعات المتمدنة بهذه الخصال . كل شيء يصدر عنهما اصلي ؛ مبكر ؛ اول ؛ من المنبع الصافي ؛ تبدو كأنها خارج الزمن ؛ عبد للعرف ؛ غيبي النزعة ؛ لاعقلاني ؛ غير ممحص ؛ ميال لاستعمال الرموز المشوشة ؛ لايعبأ بغده ….

نص احفظه عن اشلي مونتاغيو  صاحب كتاب البدائية منذ ايام السنة التحضيرية في الدكتوراه ..

يقول لي خلي وصاحبي الخلايله  نص  تبع استاذ الكهرباء والالكترونيك (مش عاجبني : مجعلك )   فين ايامك لما كنت تكتب على الفطرة  . صعقني رأيه فسرت في بدني هزة   كما انتفض العصفور بلله القطر !

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *