عزيزي الكاتب وانت تحمل قلمك بين دفتي قلبك وعقلك ؛ وانت تشغل وقتك في رسم الحروف والكلمات ؛ وتننابك هواجس وايحاءات وصرخات .، وأن شغلك الشاغل بأن تعطي رسالة ثقافية إنسانية فيها عناصر الخير والجمال ..اقول لك كن على ثقة بقدراتك الأدبية فلا تهتز لك شعرة حينما يطل عليك قاريء على هذه الصفحات ليقول لك كلمة نابية جارحة في غير موضعها بل هي خارج تغريدات السرب . أجل ستجد قراء تختلف مشاربهم واذواقهم وثقافتهم ؛ وستجد بعضا منهم يثني عليك الثناء كله بالنص الذي طرحته على الصفحات بينما تجد بعضا أخر لا يروق له هذا النص ليننتقدك نقدا فيه سخرية وإستهجان ..أجل في وقت يجهل هذا البعض الشروط اللازمة لكتابة النصوص ولم يطلع على فحواها …هكذا هم خلقوا عابثين متمردين حتى على أنفسهم ؛ فلا تحزن عزيزي الكاتب من قاريء لم يفهمك ولم يستوعب نصك ولم تكن له حتى حاسة الذوق التي يجب ان يتحلى بها وأنه سوء أدب ليس إلا .. فامض عزيزي الكاتب المقتدر في مسيرتك رغم الصعاب والاشواك …امض حاملا رسالتك على كتفك بل في قلبك وضميرك من غير تردد فأنت في رحاب الحق ما دمت مؤمنا بها ؛ واثقا من عطائها ونفعها وديمومتها .