-1-
العاملون في القطاع الحكوميّ كموظفين بلغوا الملايين .. ويتجه شبابنا عموما للانخراط في العمل الوظيفي الحكومي أيضا ، وهذا ما ينذرُ بكارثة كبرى ، اذ ليس من المعقول أنْ يتحول القادرون على العمل جميعا الى موظفين حكوميين وتستهلك رواتبُهُم أكبرَ الأرقام من الموازنة العامة .
-2-
لا ينهض البلد الاّ حين تزدهر فيه الصناعة والزراعة والتجارة وتقوم المعامل لسد الحاجات الضرورية التي يستهلكها الناس .
ونحن للأسف تستورد حتى (الإبر) و ( الألبان ) و(الأجبان) ..!!
ونعتمد الاستيراد موردا لسد ما تحتاجه من الخارج من مواد ..!!
-3 –
وزادَ الطينَ بلةً أزدياد وتيرة الرغبة في العمل الحكومي عند الجنس الناعم أيضا.
-4-
والسؤال الآن :
الى متى تستمر هذه الحالة ؟
خصوصاً مع وجود مئات الآلاف من خريجي الجامعات الأهلية، مضافا الى أمثالهم من خرجي الجامعات الرسمية وارتفاع نسبة البطالة في البلد مع ما يخلقه هذا الواقع من تشنجات ومشكلات وأزمات ؟
-5-
انّ من أهم ما يجب ان تنهض به الحكومة هو تأمين موارد العمل الحر للقادرين على العمل مع قروض ميّسره تقدمها لهم لتدشين المشاريع الخدمية في شتى المجالات والاّ فانّ الكارثة ساحقة ماحقة .
-6-
انّ خيرات البلد تُقدّم على طبق من ذهب الى العديد من الدول المُصدرة للعراق ما يحتاجه في سائر القطاعات من مواد واحتياجات، فهل يصح أنْ يبقى البلد محروماً من التنعم بخيراته ؟