مهرجان أور السينمائي الدولي اول ثمرات انطلاق اور لعالميتها بعد الزيارة البابوية لأور قبل عامين . وهو حدث سينمائي على ما يقدم من افلام يمثل انتقالة ملونة في حلم ابداع مدينة التي تميز فيها اصحاب موهبة الادب والفن والعلوم .

اتابع يومياته عبر صفحة صديقي الدكتور ياسر البراك واظن انه واحد من مؤسسي الفكرة والداعمين والمشاركين فيها .واظن ان مقدار فرحي كبير وانا ارى سماء مدينتي تتحول الى شاشة سينما تعرض احلام المبدعين متعددة الرؤى والقضايا والمضامين ، فأشعر انهم فتية لأول الطريق يحاولون ان يجعلوا من الفيلم القصير قصة طويلة يستطيعون فيها ان يجعلوا العالم ينتبه الى مكان كان في يوم ما مهدا لأول الحضارات واصل ولادة الحرف وفيه ولد ابراهيم وايوب ولوط ( عليهم السلام).

وكأن المكان على حاجته اليوم لأمنيات ان يكون جهة للحجيج والسائحين ومحبي الاثر والرؤى الحضارية الاولى يضيء بأمنية المدينة واهلها ، يحبو الى رغبة ان تتسع رؤاه واهدافه وليتحول الى مهرجان يقفز من المحلية الى العربية ثم العالمية وهذا لايكون مع يد واحدة تصفق وبإصرار لتخلق دورته الاولى بل هناك من نتنماه ان يصفق مع هذه اليد .الدولة ( رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الثقافة والاثار والمحافظ والخيرين اصحاب رؤوس الاموال في المدينة ومثقفيها وكل اهل الناصرية).

مهرجان اور السينمائي الأول قد لا تكتمل فيه صورة التعارف في المهرجانات السينمائية الكبيرة ،ولكن جماليته تكمن في روح التحدي وقيمة ما انجز فيه من افلام . صحيح انه بدأ بسيطا ولكن لمجرد انه كان واصبح وتمت اقامته فأن حجم المعنى وروحه الابداعية والفنية كبيرة . كبيرة بهذا الاداء الجمالي الذي يسكن روح وموهبة مخرجي افلام المهرجان والقائمين عليه والضيوف ومبدعي المدينة وكل ابناء محافظة ذي قار.

لم ار الافلام لأنني بعيد عنها ولكن خواطر المحبة وفرحي في هكذا منشط تراها جيدا واستطيع ان اقول على بساطتها وامكانيتها فهي كبيرة في المعنى والمغزى وحرفة الاشتغال.

واخيرا فأني ارى هذا المهرجان تحريك للساكن وابتهاجا بوجود مدينة تعيش كل يوم احلام وجودها في اماني طالبي الحق والوظيفة والحياة الكريمة ،وحتما من افلام هذا المهرجان من تقع في خانة تلك الاحلام ،لأن المدينة لا تحرقها اطارات المتظاهرين فقط ،بل يحرقها العشق والابداع والامل ، فإذا كان دخان اطارات الاحتجاجات اسودا وخانقا وقد يعطل ارزاق الناس فأن دخان افلام السينما وكل ابداع المدينة هو عطر ورد حدائق بيوتها ، وكم تمنيت ان يكون المهرجان على قاعة بهو البلدية ، لكن البهو تم احراق واجهته الامامية قبل اسبوعين والفاعل مجهول .

لكن اور ومهرجانها يبقى معلوما ويتمنى ان يوصل احلامه من اجفان باني زقورة اور الملك أور نمو وحتى اجفان العراق والناصرية ومخرجي افلام هذا المهرجان والقائمين عليه.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *