قبل ايام حضرت ندوة في الشركة العامة للتجهيزات الزراعية عن موضوع اثار اهتمامي في الحقيقة,وحين عدت الى الانترنت للاطلاع اكثر على هذا الموضوع وجدت ان العالم يعمل بجهد كبير لمواجهة خطر المستقبل.الدول الكبرى تحسب للمستقبل الف حساب.لذا هي تفكر جديا في المشاكل التي تواجه كوكب الارض,ومن اهم هذه المشاكل الزيادة السكانية,والاحتباس الحراري,وما سيشكله من تحد خطير لا يمكن الاستهانة به.ما الحل اذن؟سؤال مشروع ومهم ولا بد من الاجابة عليه.كيف نواجه عالم الغد بكل صعوبته اذا كان التغير المناخي سيحول اكثر الاراضي الى مساحات غير صالحة للزراعة بسبب الجفاف.وما هو مصير الاف العوائل ان فقدت اراضيها,وهاجرت الى اماكن اخرى لتمارس حياتها بعيدا عن ارض الاجداد.انا اتحدث عن مستقبل صعب شرس بكل معنى الكلمة.احد الحلول هو الزراعة الذكية.هذا ما تناولته الندوة التي حضرتها في الشركة العامة للتجهيزات الزراعية,والتي قدمها المهندس ولاء كريم الحاصل على درجة الماجستير في الزراعة الذكية.وعلى الرغم من الجانب الفني التقني لموضوع بحثه الا انه قدم فكرة مبسطة عن بحثه في مجال الزراعة الذكية.حاول الباحث في الندوة ان يقدم موجزا لما توصل اليه من نتائج عملية من خلال تطبيق عملي.واشار الى “ضرورة استغلال الاراضي الزراعية المتاحة لتحقيق اعلى انتاجية,ومن الاساليب التي تحقق ذلك هو استخدام المزارع الذكية حيث التحكم بالظروف البيئية للنباتات وابقائها ضمن المعدلات المطلوبة ضمن حيز معين كالبيوت البلاستيكية المحمية التي تحافظ على درجة حرارة ورطوبة نسبية وتهوية الحيز وتنقية الهواء,وما الى ذلك من شدة الاضاءة وكمية غاز ثاني اوكسيد الكاربون وغيرها”موضوع بالغ الاهمية يعتمد على مراقبة كل شيء,ولا بد من عملية “التحكم التي تتم عن طريق استخدام متحسسات يتم من خلالها قياس خصائص الهواء والتربة المطلوبة,ومن ثم ارسال البيانات الى متحكم الكتروني يقوم بالتحكم في عملية تشغيل او اطفاء اجهزة التدفئة والتبريد او ألتهوية,أضافة الى التحكم بعملية الري وغيرها .تجربة دقيقة في تفاصيلها العلمية قد تقدم حلا جزئيا لمشكلة توفير الغذاء مستقبلا.لذلك انا احيي الباحث واهتمامه الكبير بهذا الموضوع الحيوي,واحيي ايضا قسم الدراسات في الشركة العامة للتجهيزات الزراعية على اتاحته الفرصة لحاملي رسائل الماجستير على تقديم افكارهم في ندوة يحضرها المختصون والمتابعون لمثل هذه الموضوعات المهمة.