خُيل اليهم يَشنقوه في بيتِ لحم .. كما ان مقاتلي الفرات في كربلاء قالوا برغم كل فواجعه لم نر اجمل من وجهه اشراقا .. فيما سبقهم فيلسوف اثينا بقرون يوبخ الباكين على جنازته .. قبل تجرع كاس السم .. موصيهم بان القانون سور الوطن وان كان ظالما .. هنا من على قمة برج الواقع يمكن لنا تحري اعادة المشاهد السماوية فثمة تراجيديا تستحق التقبيل وربما كوميديا ايضا .. لكنها اكيد لم تسطر للضحك .. فبعض المواكب يُزف بها الشهيد بالزغاريد برغم قساوة جلد الذات واحتباس الانفاس .. فمن الممكن للانسان ان يجوع ويتعرى ويموت .. لكن اعتكاس كرامة الخلق حد الامتهان .. تفقد الحياة معناها .. هنا تحديدا يمكن لترسيخ وتجسيد المباديء ان تحيل الظلام نوراً ساطعاً بابتسامة تبلسم جرح او كلمة تروي ضمأ الروح .. فسلسبيل النجاة بادراك حتمي لمعالم الطريق .. والا فالتيه والموت نهاية لا مناص منه .. لذا علينا ان نفهم معاني جمال الصبر وحلاوة تذوق طعم جمالات المواقف الإنسانية في ظل هيمنة التحيون الإنساني .. مع اني اتذوق من طعم المواقف اجمل حلاوات الامل .. بل والانتظار وان طال الفراق ..