ليس مستغربا ان نشاهد الرئيس الفرنسي يجلس بين الجماهير لتشجيع فريق بلاده.كان متحمسا وهو يصفق واقفا بعد ان يسجل الفريق الفرنسي هدفا.بعد ذلك شاهدنا ماكرون يخلع سترته.هل كان دمه يغلي خوفا على خسارة المباراة؟

ربما فالمشجعون على دين فرقهم.وكان ماكرون نموذجا للمواطن الغربي الذي تفرغ من مهامه ليشارك فريق بلاده هذه الملحمة الكروية.

لا اعرف لماذا شعرت ان ماكرون وهو يتابع المباراة بهذا الصدق انه يترك فرنسا خلفه تقوم بدورها كدولة منظمة.كل شيء في فرنسا هاديء ولا مفاجآت تعكر صفو الرئيس.لا انفجارات او ضحايا يسقطون بسبب الارهاب.ولا بطالة تتوه في شوارع فرنسا,ولا فقدان للخدمات الطبية,او النقل.

ماكرون مطمئن على تفاصيل بلده,واللاعبون الذين يخوضون ملحمة النهائي يعرفون انهم ينتمون لنظام سياسي يرسم خططا لمشاكل فرنسا.

لو ان زلزالا او عملا ارهابيا ضرب فرنسا لراينا ماكرون ينسى المباراة,ويغادر.ولا يمكن ان يتسامح الراي العام لو ان ماكرون بقي مشجعا ان تعرضت فرنسا لحادث يهز صورتها ويسقط ضحايا.

اذن ماكرون كان يعيش لحظة الموظف المدني الذي يحق له ان يكون بين مشجعي فريق بلده.وما دامت فرنسا بصحة جيدة وغير عليلة من حق ماكرون ان يكون مشجعا على مدار ساعة ونصف.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *