هو وليس غيره ولد في مدينة الأنبياء العتيقة ، شرب من عمق التاريخ الذي سجل وصايا الأنبياء ، هذه مدينة لا تقاس بمثيلاتها منها جاء المسيح ( ع) ومن ارضها المقدسة اسرا الرسول محمد ( صل الله عليه وسلم ) الى خالق الكون جلة قدرته ، من هنا وليس من غيرها حمل السبل ذو لـ( (13من العمر وذهب الى حيث تتواجد قوات القهر والعنصرية والاحتلال ، واطلق رصاصتين اصابت الأولى جنديا والثانية ضابطاً من قوات الاحتلال ، ثم اطلق محتلاً اخر كان يقف في الجانب الاخر الرصاص على الشبل، وأصيب ثم سقط على الأرض ولم تشير الاخبار هل تمت مداواته في المستشفى أم تم الاجهاز عليه كباقي الجرحى الكبار .هذا الحدث ليس الأول عن مشاركة الطفولة في نضال الكبار ، لكنه يجب أن يدرك الغاصب الى أي حد وصلت إسرائيل في ممارساتها القهرية العنفية ضد الطفولة الفلسطينية بحيث تدفع بشبلاً ان يثأر لأهله وشعبه ووطنه بهذه الطريقة التي لم يسجل مثلها التاريخ النضالي لشعوب الأرض مثلها .لقد فقد العالم بوصلة التشخيص ، بحيث يساوي بين القاتل والمقتول ، وبين الشعب الذي يكافح من اجل الوطن والحرية والحياة التي كفلتها كل وصايا السماء والانبياء ، وبين المحتل الذي بدأ في القتل قبل 74ولا زال مستمراً ، ولذلك شعر هذا الشبل بأنه ليس هناك ناصراً للمظلوم ولا معين لمن يحتاج المعونة ، فذهب الى مخبأ والده وحمل مسدسه وشارك مع الكبار بما يقوى عليه واطلاق رصاصتين فقط تحملت يداه الغضتين اطلاقها .لقد حدث هذا بعد مجزرة مخيم جنين ، حيث اقتحمت قوات المارينز الاسرائلي فجرا المخيم وفزعت الأطفال النائمين وقتلت 11رجلاً بدواعي العمل الاستباقي في الدفاع عن الإسرائيليين ، انها بحق مجزة كان من المفترض من دعاة العالم ( المتحضر) أن ينكس الرؤوس ليس فقط لهذه المجزرة وإنما للخرق الفاضح للقوانين والأعراف الأممــــــية التي ســــــاهم هـــــذا ( المتحضر) من صياغة بنودها بعد عام انهيار عصبة الأمم وتشكيل الأمم المتحدة ومجلسها العتيد .كل أصحاب الغيرة والمدافعين عن السلام حتى منهم عددا لا يستهان به من الإسرائيليين ، بأن تشكيلة الحكم في إسرائيل بقيادة نتنياهو هي تشكيلة عنصرية فاشية تمارس القتل الجماعي بديلا عن لغة الحوار هي خطراً ثابتا ليس على الفلسطينيين وحدهم وإنما حتى على الإسرائيليين ، وان بن غفير وزير الشرطة الذي رفع شعار قتل الفلسطينيين ومنعهم من رفع العلم الفلسطيني هو واحداً من ابرز تلك التشكيلة الإرهابية السادية .ليس مثيراً للدهشة تلك المواقف التي نددت بقتل 7صهاينة وجرح ثمانية عندما اقدم فدائي فلسطيني من القدس رداً على مجزرة جنين ، وإنما المثير حقاً هو ذاك السكوت عن مجزرة جنين ومساوات المقتول والقاتل . كان على الولايات المتحدة الامريكية التي أسست على مبادئ الحرية والمساواة وكان تستورها مثالا لمن يريد الحرية أن تقف مع الشعب المظلوم ضد الظالم وهو الكيان الصهيوني لا أن تدين من يرفع راية الحرية والاستقلال .لقد تأسس هذا الكيان منذ 74عاماً على الحروب والقتل والابادة الجماعية ولازال مستمراً ، وكان لابد لهذا الشعب وهو الشعب الفلسطيني منذ 100 عام يناضل من اجل الدولة المستقلة والحرية والأمان والسلام ، ويتوجب لهذا العالم الاقربون منهم ومنظومة الدول العالمية أن تنصف هذا الشعب وتقف بجانبه لنيل حقوقه التي كفلتها الشرائع السماوية ومنظمة الأمم المتحدة لا أن تقف بجانب المعتدي الغاصب وتتناقض بذلك مع دساتيرها وقوانينها . المجد والحرية والحياة لهذا الشبل المقدسي البار ، والخزي والعار لكل من يقف مع المحتل الغاصب القاتل للطفولة ، وبالتأكيد بأن شعبا له بمثل هذا الشبل سينال حقه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وفي الحرية والاستقلال