صديقي محمود …. كما وعدتك في مقالتي التي أسميتها ( المهندس محمود الذهب ..أين انت ؟ ) ان أحكي عن موقف الوجه الكالح خصوصا بان هذه الأيام تمر علينا عواصف ترابية تجعلنا نبادر بالقول( ها أشبيك أشو مجولح ) عندما نصادف شخصا نعرفه في اشارة الى التراب المتراكم على وجهه من جراء العاصفة ،ولكن الوجه الكالح الخاص بصاحبي ليس له علاقة بالتراب ، ولكنه يعود الى سنوات طويلة مضت تربو على ال 35 عاما عندما دخل ممثل الاتحاد الوطني لطلبة العراق الى احدى القاعات الدراسية وسأل طلبة الصف الأول الملتحقين حديثا بالدراسة الجامعية عن انتماءهم الحزبي( في اشارة الى حزب البعث )، اذ نادى هذا الممثل بأن يصطف البعثيون على جهة والمستقلون على جهة أخرى ،
وبدأ يلقي أوامره بتقسيم البعثيين الى مجاميع صغيرة وبحسب درجتهم وأشار الى المستقلين باسم أصحاب الوجوه الكالحة مما دفع أخ صديقي محمود الى التسلل خلسة من صف المستقلين .( أقصد الكالحين ) الى الصف الاخرمتذرعا بوجود اضبارته الحزبية في مدرسته الاعدادية وليبعد عنه صفة ( الكلاحة )!
هذا الموقف الذي سرده لنا محمود ظل ملازما لاحاديثنا طيلة سنوات الجامعة حتى اننا حولنا اغنية ياس خضر من تايبين الى ( مجولحين وما نمر مرة بدربكم ).
وذات مرة زرنا صديقنا وقام أخوه
الطيب بتقديم الشاي ولحظتها غمز لنا محمود :
هوة … في اشارة الى أخيه المجولح وانطلقت ضحكاتنا العالية التي لم تكن مفتعلة وسط استغراب من قدم لنا الشاي .
لا زلنا نحلم بيوم لا نوصف به باننا ( مجولحين) في نظر من يحكمنا ..
تحية لصديقي محمود وأخيه الطيب وكل يوم وانتم منورين (أقصد مجولحين )..!؟