الزيف في المحتوى أخطر وأكثر تدمير على المجتمع من المحتوى الظاهر مهما كان وصفه لان زيف المحتوى مخفي ومستتر وغالبا ما يسبب كارثة إدارية أو مالية أو مجتمعية أو مهنية أو نفسية عند تأخر اكتشافه والمحتوى الزائف الأكثر خطورة هو الذي يتمثل في أخلاقيات المهن التي لها السلطة والمكانة والعلوية والأثر الكبير على المجتمع أما اخطرها فهو الزيف في البحث العلمي والنشر المزيف والشهادات الجامعية التي لا يوجد ما يؤكدها في محتوى العقل، والذي ينعكس صورة سيئة ومستقبل وهمي وهدم ممنهج لان ما يترتب عليه من القاب علمية ومستحقات مادية وسلطة علمية ومراكز قانونية لها بالغ الأثر على المجتمع والاستدامة وأخلاقيات المهن، هنا لا بد من تكبير وتنوير المناطق المظلمة لكل ما يمكن ان يكون مزيفا ابتداء من البحث العلمي والنشر المزيف والشهادات والألقاب العلمية وصولا الى التحقق والتدقيق لمدى مطابقة أخلاقيات المهن الحاكمة مع السلوك الفعلي والقرارات والتعاملات اليومية.