العراق وما أدراك ما العراق؟ مقبرة الإعلاميين، ومصيدة الأحرار وغابة كبيرة تحكمها مجموعة من الحشرات الضارة، أمثال بعض السياسيين الأنذال الذين يجلسون على كراسي السلطة من برلمانيين، ووزراء ونواب، وعلى رأسهم زوجات الحاج!
لوحظ في الآونة الأخيرة، عمليات مطاردة وتهديد شمل الصحفيين أصحاب القلم الحر، وشخصيات من المجتمع المدني تنادي بالإصلاح، ووصل الأمر لدى هذه الحثالة من الساسة، الى إغتيال بعض الشخوص من الصحفيين الذين كشفوا زيف إدعاء هؤلاء القتلة والسفاحين، حيث كانوا يختبئون خلف قناع حرية التعبير، وأنهم رجال العدالة، ومنادون بحرية الصحافة، وهم في الأصل دواعش، من نوع ثانٍ فتجدهم كما قال المثل: (بالوجه إمراية وبالكفه سلاية).
عندما يجلس السياسي أمام الكاميرا تجده يتمنطق، ويتكلم بحرية وسلاسة مستشهداً بالأمثلة الحية، وأولها القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة وروايات أهل البيت عليهم السلام، ومن مؤيدي روئ المرجعية فتسمع كلامه وتقول مع نفسك: آه لو كان في العراق ثلاثة سياسيين من أمثاله، لكان البلد بخير!
ويصدمنا بعد حين عندما نجده في الأصل إنسان ضعيف، ومتشبث بالكرسي وفاسد وهو دمية خائفة وخائبة، بيد من اجلسه في ذلك الكرسي الملعون، ويملون عليه ما يجب فعله، ويتحكمون به ويقوده كالخروف الوديع.
على هذه الشاكلة، تجد كثيراً من السياسيين ولا أقول جميعهم، ينظرون الى الإعلاميين على أنهم دواعش ومرتزقة، والتهم جاهزة، والتسقيط ومحاربة ارزاق الشرفاء من الأقلام الحرة التي تأبى أن تخضع لهؤلاء الشرذمة المتسلطة، بسبب قولهم الحق دون خوف أو تردد.
هنا اقول لسياسي الصدفة، أن هؤلاء الاعلاميين ليس بحاجة الى زواج النكاح! فمن يجد في بيته منكم إمراءة تصلح للجهاد، ربما سأضمن لكم سكوت بعضهم، وغض النظر عن افعالكم المشينة، التي يندى لها الجبين.
تعلمنا منذ الصغر أن من يسرق لا شرف له مثله مثل من يزني وأنتم سرقتم العراق دون رحمة بشعبه فانتم زناة ولا شرف لكم، ومازلتم تقتلون الورود العطرة، وهم الإعلاميين الشرفاء، أصحاب القلم الحر الذين وقفوا بوجه فسادكم، وكشفوا حقيقتكم، وتزرعون بدلا عنهم الحنظل والحشائش الضارة من أشباه الإعلاميين، وهم لا يقلون عنكم فساداً وقذارة.