لاشك ان الزلزال الذي ضرب الجارتين تركيا وسوريا يعد كارثة بما تحمله الكلمة من معاني فالاف الصور تتبادر الى ذهني ولا اكاد اتخيل هذه الصور الفظيعة في دمار المباني والذي يفوح منه رائحة الموت الجماعي فعوائل ابيدت عن بكرة ابيها ونجى من الموت المحقق من اراد الله له حياة جديدة ، لقد اصيب الشعبين الجارين بنكبة او كارثة سموها ما شئتم خاصة وان اقتصاد البلدين يعاني من ازمات عديدة ولا استطيع اتخيل كيف لانسان يشاهد ان اهله وذويه يموتون امام عينيه او يقف عاجزا متفرجا على انقاض بناية بيته ينتظر معرفة مصير ذويه هل هم احياء ام انهم انتقلو الى جوار ربهم ، وشكرا لكل من تبرع بما يجود به كرمه للشعبين الشقيقين الجارين من مؤسسات خيرية ودينية ومواطنين فهذا هو العراق الابي والذي كل من فيه حفيد نبي ، وتتوارد الاخبار من هنا وهناك بحدوث هزة ارضية في دول العالم المختلفة وشئنا ام ابينا فالناس قد دخلت في حالة من الترقب بإنتظار الهزة الارتدادية لتعيش الناس في حالة من الخوف والرعب والترقب ، ناهيك عن الاخبار بظهور اجسام فضائية غريبة في الولايات المتحدة ، وانا اتابع اخبار هذا الزلزال الفضيع ان حجم الخسائر المادية بلغت اكثر من كذا مليار دولار مقارنة بمئات المليارات التي سرقها الفاسدون والتي هربت خارج العراق لاصاب بالحيرة والدهشة عندما عرض احد البرامج التلفزيونية ان حجم المبالغ المسروقة والمهربة من العراق تعادل ثلاثمائة وثمانية وعشرون زلزالا من الذي ضرب الجارتين تركيا وسوريا ، وهنا اقول يجب على الناس في مشارق الارض ومغاربها ان يتوبوا الى الله وان يستغفروا رب السموات والارض وان يعلمو ان الله فوق كل ظالم وسارق وفاسد وان الباطل زائل هو واهله وان الله شديد ذو انتقام وعلى الفاسدين من سراق المال العام ان يعلمو ان اموال السحت الحرام ستذهب بهم الى الجحيم عاجلا ام اجلا حيث بلغ السيل الزبى ، لقد حفظ الله العراق بحفظه فأرض الانبياء والاولياء والصالحين وريحانة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم محفوظه بقدرة الرحمن الرحيم وستحرق الفاسدين باموالهم التي سرقوها من اموال هذا الشعب المظلوم فذكر عسى ان تنفع الذكرى والله من وراء القصد .