تداولت مواقع التواصل ووسائل الاعلام اتجاهات الحكومة العراقية مؤخرا تجاه الالتفاف حول ناشطي مواقع السوشيال ميديا ممن ينشرون على تلك المواقع محتوى هابط يخل بالقيم ويتجاوز على الاعراف والتقاليد المجتمعية حيث كثيرا ما تم تداول تلك المفردة التي جعلت من الاخرين من هولاء الناشطين من يقوم بدرء تلك الاتهامات او الاعتذار عن كل ما نشره من تلك المحتويات الالكترونية التي تلاقفها فضاء المواقع الالكترونية ليتم ابرازها في متناول فئات ينبغي ان تكون بمناى عن التجاوزات اللفظية او الكلام البذي او الاغاني الهابطة او غيرها من المحتويات التي يسهم انتشارها بالاساءات ونشر البذاءات اللفظية والحركات اللاخلاقية مما يسهم بنشوء مجتمع يعاني من تلك الممارسات ..

وحقيقة لم يكن المحتوى الهابط الذي تم تداوله منذ سنوات حريا بتلك المواقع فحسب بل تمادى انتشاره لمواقع اخرى كنا نتمنى ان نجد فيها ما ينقي اسماعنا او يسهم بتنقية ذائقتنا نحو ابراز اللمسات الجميلة ولمحات الاثارة والندية بما يتعلق بملاعبنا الرياضية التي نتمنى من ان تكون واحة مناسبة لنشر شعار الرياضة على كونها مثار للمحبة والاحترام والطاعة لاان تكون حلبات للمصارعة والقتال والتعدي على الاخرين لالشيء الا بعدم الاعتراف بالهزيمة او محاربة الاخرين من جانب كون تلك العناصر الدخيلة تعتقد انها تعيش على هامش الحياة الرياضية ..

لقد انتشرت منذ اسابيع على مواقع التواصل صور مؤلمة من مباراة كان طرفاها يخوضان مباراة ضمن اطار الدوري الممتاز لتجد ان الصورة تعبر عن واقع غير واقع الندية والاثارة واللمسات الفنية حيث وجد في الصورة عراك على الاديم الاخضر مما اسهم بنشر محتوى هابط يمكن ان يسيء الى واقعنا الرياضي ويخدش كل ما تم رسمه من ملامح ولمسات في منافسات بطولة كاس الخليج التي اختتمت الشهر الماضي بمدينة البصرة ونال لقبها منتخبنا الوطني ..

لايمكن انكار ان ملاعبنا تعيش مع كل مواجهة على فوهة بركان سرعان ما ينفجر عن شجارات ومعارك طاحنة وربما تفصح عن الالام واصابات فيما ان المبتغى من اقامة تلك المباريات تنقية الذوق العام وابراز وجه اخر للوطن بابراز التنافس الشريف واعلاء الروح الرياضية المتسامية عن كل فعل ففيما ما يتعلق بالمدرجات فالثقافة لجماهيرية غائبة منذ عقود والعناصر الدخيلة هي من تتمسك بزمام الامور باصدار الهتافات المعيبة واطلاق حركات التعدي على من في الملعب حتى ولو كان فريق تلك العناصر متفوقا فانت لابد وان تسمع العبارات الناشزة التي اضحت دستورا وقانونا يسير على منواله جمهرة بعض المشجعين الدخلاء ممن يتصورون ان اطلاق تلك الكلمات المعيبة امرا طبيعيا اضافة لاخذ القشور فحسب من ملاعب العالم كونها تقليد اعمى ودون اي هدف او غاية مبررة مثلما يفعل اللاعبين ايضا بابراز بعض الحركات التي عادة ما يتداولها من اقرانهم من لاعبي الدوريات العالمية دون ان يدركوا معانيها ودلالاتها الا بما يؤججوا الجماهير عليهم محركة المقص او وضع اليدين على الاذنين مما يجعلها محتويات هابطة لاتعبر عن الروحية العراقية التي نريدها ان تكون متسامية وبارزة بين اروقة ملاعبنا ..

وهل يقتصر المحتوى الهابط على كل تلك الاشارات بما يتعلق بملاعبنا ام الامر مرهون باروقة الاستوديوهات التحليلية او القنوات التي تؤجج تنافسا يقترب من اذكاء الصراعات لتضحي مراكز لنشر المحتويات الهابطة التي بدورها تسهم بخدوش وتخريب جمال الرياضة العراقية وتحرف مسار المشجعين والجماهير المتعاطفة مع فرقها وانديتها الى مسار اخر غير رحب ومليء بالكثير من علامات الاستفهام .

ومثلما قادت الحكومة عبر منافذها الرسمية مؤخرا حملة على ناشري المحتوى الهابط فلابد لنا كصحفيين رياضيين ان ندعو الى ان يكون محتوانا هادف وان نسهم مع المنافذ الرسمية بطرد ما هودخيل على تلك الملاعب لابراز واقع الرياضة الاسمى بالاسهام بزرع الافضل بدلا من ابراز المشاحنات والمناكفات التي تؤدي في نهاية المطاف لتخديش وجه الرياضة العراقية التي نتمنى لها تن تطرح غبار الزمن الصعب وتنطلق بالكثير من الامنيات نحو بلوغ نتائجها الافضل والاميز

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *