كانت الطائرة في اربيل للصيانة وفحص التايرات !!
هكذا أخبرني أحد طاقم الخطوط الجوية العراقية حين سألته عن سبب تأخر إقلاع الطائرة المتجهة من بغداد إلى طهران لمدة ساعة بالضبط, وهو ذات السيناريو الذي تكرر حرفيا مع ذات الخطوط (الطائر الأخضر) عند توجهها لذات الوجهة قبل 6 شهور ونفس مدة التأخير :
ـ كنا نبدل التايرات !!
(مو على اساس احنا بالشيخ عمر) اجبت في داخلي مستغربا !!.
اذاً التايرات كانت السبب ولم يكن الحب كما في الفلم العراقي. فهل يعقل بربكم ان يتم استبدال الإطارات وصيانتها مع موعد الإقلاع ؟!!… هل نحن في كراج العلاوي أو.. العتاوي ؟!. في لندن والدول الأوربية الناس هناك يضبطون ساعاتهم على موعد وصول الباص, وهنا الجماعة يمشون على التساهيل والبركة.. والمزاج !.
والأدهى من ذلك إبتداع هذه (اللاخطوط) بُدعة جديدة لا توجد في كل بلدان المعمورة .. سوى في بلادنا المطمورة, ألَا وهي الترانزيت الداخلي !!. مرة سافرت إلى تركيا وتوقفت الطائرة ترانزيت في مطار اربيل حتى (تقبّط) الطائرة من باقي (العِبرية) !!. وفي الرحلة ما قبل الأخيرة توقفت ترانزيت في مطار النجف للامر ذاته, وهذا مخالف لكل أنظمة وقوانين النقل الجوي في العالم. فالترانزيت يكون ما بين الدول وليس في المطارات الداخلية لذات الدولة, ثم انَّ هناك إشعار أو أخبار للمسافرين عند قطعهم التذاكر بمسار الرحلة, والدولة التي ستهبط بها ترانزيت وكم تستغرق مدته, وليس كما هو حاصل هنا بتفاجئِنا من دون أي إشعار بتوقف الطائرة ترانزيت في مطار داخلي, وهذه السلبيات حتما ستودي بسمعة هذه الشركة والبلد بالوحل دوليا (على اساس انّ سمعتنا حاليا فوكَـ النخل) !!.
وأكاد أجزم لو كانت خالدة الذكر ام فهد.. أو عسل.. اوغزل او.. او.. او…. على متن طائرتنا فباتصال واحد من احداهن مع المسؤول كان كفيلاً باقلاعها قبل الموعد لا بعده بساعة !!. والبلد الذي يُدار بمؤخرة عسل.. ومقدمة ام فهد.. وسيقان شهد ، هذا ليس بوطن وإنما ماخور , ومن لا يصدقني فليشاهد من يحكمنا منذ عقدين من السماسرة !!.
ويبدو أنَ حال خطوطنا الجوية كحال البلد عامةً فمع (السقوط) سقط الطائر الأخضر ليصبح كوضعنا … الطائر (الأغبر)!!.