الجامعات والمراكز البحثية المنتجة للمعرفة تهتم بالابتكار وتؤكد على النوعية والقيمة وتبتعد عن الكم خاصة فيما يتعلق بالبحث العلمي والنشر المحلي والعالمي، استمرار التوجيهات والتعليمات التي تشدد على النشر العالمي دون مراجعة وتقويم للعائد المعرفي والاستثماري لهذا التوجه الذي تحدث مؤخراً عن الزام التدريسيين نشر بحث واحد (على الأقل) في مستوعب سكوباس أو كلارفيت سنوياً. هنا لا بد من طرح مجموعة من التساؤلات المهمة:ماذا عن سكوباس المزيفة؟ ماذا عن كلارفيت المزيفة؟ ماذا عن الترقيات العلمية المزيفة؟ ماذا عن العملة المهربة للنشر المزيف؟ ماذا عن المجلات العراقية التي توقفت عن الصدور بسبب التشجيع على النشر العالمي (أغلبه مزيف)؟ ماذا عن الإنتاجية البحثية للمجلات العراقية؟ ماذا عن النوعية والجودة لان التوجيهات تتكلم عن الكم؟ ماذا عن الابتكار والابداع واضافة القيمة لان التوجيهات تتكلم عن الالزام الذي يؤدي الى النمطية والإحباط وضياع القيمة؟ ماذا عن الأكاديميين الذين يرفضون النشر المزيف ويعلنون آرائهم بصراحة عن هذا النشر؟ ماذا عن الأكاديميين الذين تم ابعادهم أو التعسف ضدهم أو تخويفهم بسبب آرائهم العلمية المعتبرة وصولا إلى صراع سلبي واقصاء خطير ومدمر لا يسع المقام لذكره؟ ماذا وماذا وماذا؟؟ الخبراء والحكماء يقولون كل ما سكت عنه النص فهو مباح لان الأصل في الأشياء الاباحة، هل نفهم ان عدم التوضيح والتحديد للنشر المزيف والمختطف والمفترس و….. و…….. وعدم اصدار تعليمات واضحة ودقيقة وقوائم بيضاء بالمجلات العلمية المعترف بها أو المعتمدة من قبل الجامعات أو الوزارة أو أصحاب المصلحة هو اباحة للتزييف والتزوير في النشر العلمي والترقيات العلمية ومكاتب اعداد البحوث العلمية وسماسرة النشر العلمي.
# فائدة بحثية: المجلة المزيفة أو الرديئة نشرها سريع، تنشر عن طريق وسطاء وسماسرة، تنشر عدد كبير من البحوث في العدد الواحد، تنشر بحوث لمختلف التخصصات، تنشر بحوث دون مراجعة، تنشر بحوث فيها أخطاء علمية ولغوية ومنهجية، تنشر ملخصات بحوث فقط، تعطي قبول نشر ولا تنشر البحث، أغلب البحوث المنشورة في هذه المجلات من دول متخلفة علميا، وغيرها من طرق الانتحال والاحتيال والتزوير البحثي والأكاديمي.