في الاول من اذار من كل عام يحتفل المعلمون بعيدهم الاغر , وحين كان في ذاك الزمان للمعلم هيبة وللعلم سادة وسلطان ,كان الناس يقدمون التهاني المعطرة بالحب والاحترام لذلك الانسان الذي اعطى واعطى وجاد بعطائه حتى استحى ابن الطائي من جوده وروعة كرمه ..لكن اليوم وبعد ان ساد المال على العلم وتصدرت اوراق النقد البنكية على اوراق الكتب والقراطيس ماعاد ماكان كما كان ,فقد استحى المعلم من كونه معلم بعد ان دخلت احدى اخوات كان وعملت واجبها في التغيير من حال الى حال ,فبعد ان كاد المعلم ان يكون رسولا, صار (ذلك المسكين) مهملا ومذلولا ,وغدى الجهل للعلم قائدا وامسى المال مسؤولا !!
انا اليوم لن اقدم التهاني للمعلمين بمناسبة عيدهم ,ولن ادعوهم الى الاستمرار بالعطاء ونشر العلم ومحاربة افة الجهل والتخلف , بل اتمنى من كل معلم ان يكون على اتم الستعداد ولا يلقي سلاحه ,لان الحرب قادمة والنصر ليس لنا ولسنا المنتصرون في حروب العدو الغادر .. استعدوا لسيادة الجهل واذلال امة اقرا امام امة المال وسلطانها الحاكم ..وختاما وبعيدا عن ابيات امير الشعراء سنستشهد بابيات لقائلها وسنقول لامة اقرا:
قم للمعلم اعطه منديلا
يبكي المعلم بكرة واصيلا
ماعادت الدنيا تقرُ بفضله
وتبدلت احواله تبديلا
ماعاد اهل العلم سادة قومهم
بل سادنا من اتقنوا التجهيلا
انى تكون لنا الصدارة امتي
والعلم يكتم صرخة وعويلا