تحية لمن علمني كيف ارسم الحروف وغرس في قلبي الطمأنينة وابعدني من الخوف لمعلمي شاكر فضل لم انساه في مجال التعليم كان شاكر معلم شاب مهذب حريص جدا على تعليمنا للقراءة والكتابة حيث كان يبذل كل جهده من اجلنا . كنا صغار ونجهل مصالحنا الشخصية لكن شاكر علمنا الكثير رغم صغر نا فهو يشرح لنا أمور كثيرة عن الحياة وكيف نكون رجال مستقبلها .

كان يجلب لنا معه نسخ على عددنا من (مجلتي والمزمار) يشتريها على حسابه الخاص ويوزعها علينا ويقوم بقراءة المواضيع المنشورة ويشرحها لنا بالتفصيل ومن خلال ذلك حبينا للقراءة والمطالعة كما حبينا اليه حيث كنا جميعاً ننتظرقدوم الاستاذ شاكر عند الصباح ليجلب لنا معه بعض الصحف والمجلات لذلك كنا ننتظره بشوق . علمنا الكتابة والقراءة ومطالعة الصحف ونحن في الصف الأول الابتدائي ولما اكملنا العام الدراسي كانت نسبة النجاح 100 بالمئة وتخرجنا من الصف الاول الابتدائي وكلنا نتمكن من قراءة اي كتاب أو صحيفة وكان يتباها بنا أمام زملائه المعلمين وهذا دليل واضح على حرصه على التعليم وإخلاصه في مجال عمله. لازلت اعتمد على أساسيات الكتابة التي تعلمتها من هذا المعلم الأبي ولازال صوته الجميل يرن في اذني وهو ينشد (دار دور) ونحن نردد ورائه بصوت عال.

تحية اجلال واحترام لكل معلم يحرص على التعليم والتدريس ويخلص في هذا المجال وتحية لشاكر وأمثاله لأنهم زرعوا شجرة العلم وأثمرت طيباً ونحن مدانين لكل من علمنا .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *