الاِبتزاز: الحصول على المال أو المنافع من شخص تحت التَّهديد بفضح بعض أسراره أو غير ذلك

الاِبتزاز الإلكترونيّ هو عملية تهديد وترهيب للضّحيّة بنشر صور أو مواد فيلمية أو تسريب معلومات سريّة تخص الضّحيّة، مقابل دفع مبالغاً مالية أو استغلال الضّحيّة للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين كالإفصاح بمعلومات سريّة خاصة بجهة العمل أو عن شخصيّات معينة أو غيرها من الأعمال غير القانونيّة، وعادة ما يتم تصيد الضّحايا عن طريق البريد الإلكترونيّ أو وسائل التّواصل الاجتماعيّ المختلفة كـ الفيس بوك، تويتر، وإنستغرام وغيرها من وسائل التّواصل الاِجتماعيّ نظرًا لانتشارها الواسع واستخدامها الكبير من قبل جميع فئات المجتمع. وتتزايد عمليات الاِبتزاز الإلكترونيّ في ظل تنامي عدد مستخدمي وسائل التّواصل الاجتماعيّ والتسارع المشهود في أعداد برامج المحادثات المختلفة.

في إحصائيّة رسميّة تعكس تنامي ظاهرة الاِبتزاز الإلكترونيّ في العراق، كشف جهاز الأمن الوطنيّ عن إلقاءه القبض على 31 متهماً بقضايا ابتزاز إلكترونيّ خلال شهري يونيو ويوليو.

وفي خلال شهرين آخرين من ذات تم إلقاء القبض على (40) متهماً بالابتزاز الالكترونيّ.

نص صريح

ومن وجهة قانونيّة فإنّه لا يوجد نص صريح في قانون العقوبات العراقيّ على الابتزاز الإلكترونيّ؛ لأنه يعتبر من المواضيع الحديثة لكن تم تكييفهُ وفق أحكام المادة 452 أولاً )يعاقب بالسّجن مدة لا تزيد على سبع سنين أو بالحبس من حمل آخر بطريق التّهديد على تسليم نقود او اشياء اخرى(، ويعود تنامي الابتزاز الالكترونيّ الى عدة عوامل منها

مستوى الوعي المتدني لدى أكثر مستخدمي الهواتف الذّكية وتطبيقاتها؛ فأغلبهم يفتقد الإحاطة بماهية هذه الأجهزة المتطورة ولا يفرق بين (delete) و(cancel)، وغير ذلك، أضف إلى ذلك تعقيدات التّطبيقات التي تستخدم وعدم إلمام المستخدم بها وإهمال الثّغرات المتعددة فيها، كذلك من عوامل وجود السّيئين في كلّ مجتمع أو مكان فتجد الجشّع يتحينون الفرص؛ بغية الايقاع بالآخرين، وينجحون في كثير من محاولاتهم فيجنون أموالاً طائلة ويحققون مآرباً لا يمكنهم تحقيقها بالسّبل المشروعة إلا بشقّ الأنفس.

ومن مجمل تلك العوامل هي غياب الدّور الحكوميّ الّذي لا يقتصر دوره على العقوبة والرّدع، بل يجب أن يمتد إلى التّوعية والتّقيف الّذين من شأنهما رفع المستوى الإدراكيّ للمجتمع ومحاولة لتبيين فداحة الابتزاز الالكترونيّ ومخاطره ويكون ذلك من خلال تنظيم دورات في هذا الصّدد تتاح للجميع وعلى جميع وسائط التّواصل الاِجتماعيّ.

ولا شكّ فإن النّخبة تتحمل كثيراً من ذلك بإعتبارها النّور في المجتمع والّذي يهدي النّاس إلى الطّرق السّويّة وتجنيبهم المآلات غير المحبذة.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *