دائما ما نسمع بمصطلح اشباه الرجال الذين يكونون من غير مبادئ او مواقف او يفضلون الوقوف على الحياد فلا مجتماعتنا تستفاد من هؤلاء ولا حتى عوائلهم فالرجل خلقه الله قائد لاسرته وللقبيلة التي ينتمي اليها او مجتمع مدينته ويحاول ان يقدم كل شئ مقابل ان يكون رجلا نافعا في مجتمعه و وجها معروفا من وجوه المدينة التي يقطنها او يعيش فيها ،

الطامة الكبرى ان هولاء في زماننا الاغبر الذي نعيشه اليوم اصبحو يتحكمون فينا سواء في قيادة العشائر او المؤسسات او الوظيفة او من يمثلوننا في المؤسسات التشريعية لذلك ذهبت كل مجالات الحياة نحو منحدر الهاوية بسبب هؤلاء الرويبضات ومن فوائد الخدمة العسكرية ايامنا سابقا فما ان اكملنا دراستنا الجامعية حتى التحقنا مباشرة بالجيش العراقي الباسل لاداء خدمة العلم وتم وضعي في الطبابة العسكرية وكانت اصعب مهمة اقوم بها هي قياس ضغط الدم لامر اللواء الذي اخدم فيه وكنت الوحيد الذي اقوم بهذه المهمة وبامتياز ولكن دوام المحال من المحال فبعد فترة وجيزة تم الحاق اثنين من الجنود من خريجي المعاهد الصحية وفي يوم من الايام تم طلبنا نحن الثلاثة لمقر السيد امر اللواء ذكره الله بالخير ان كان على قيد الحياة او رحمه الله ان كان انتقل الى ربنا الكريم وعند باب امر اللواء تم ادخالنا واحد تلو الاخر لقياس ضغط الدم بوجود طبيب الوحدة ( الدكتور غسان ) الذي قام مسبقا بقياس ضغط الدم لامر اللواء وفجأة وجدنا نفسنا باختبار مفاجئ وقلقت جدا فمستحيل اني سأضلط القياس مثل الطبيب او خريجي المعاهد الصحية وعندما انتهى الاختبار كنت انا وزملائي في الطبابة نرتجف من اعلان النتائج واذا بالامر يقول لايقيس الضغط لي فقط خلدون بعد مغادرة الطبيب لانني الوحيد طابقت قراءتي لقياس ضغط الدم لقراءة الدكتور غسان ،

منذ تلك اللحظة فهمت ان ثقتك بنفسك وبامكانياتك هي سبب النجاح وان تكون صاحب قرار وكلمة وموقف وان لا يلومك في الله لومة لائم وان تخدم الناس بالقدر المستطاع او الذي تستطيع ان تقدمه وان كل عمل خير سيجازيك الله عنه عاجلا ام اجلا وليذهب السراق والرويبضات الى مزابل التاريخ وللحديث بقية .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *