لا شك ولا ريب إن الإيمان بوجود الإمام الحجة بن الحسن صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه هو إيمان متصل بالله تبارك وتعالى ونبوة النبي الخاتم محمد (ص) وإمامة خلفائه الإثنى عشر عليهم السلام جميعاً، هذا الإيمان الذي يقترن بالبصيرة والتفكر والتدبر والعمل الصالح الدؤوب الذي لا يفتر ولا ينقطع تمهيداً حقيقياً للظهور المبارك الذي يجب أن يكون محل إهتمامنا الأول لأنه محل إبتلاءنا الأول في زمن غيبته عجل الله تعالى فرجه الشريف وأرواحنا لتراب مقدمه فداء.

الإيمان بالحجة بن الحسن صلوات الله وسلامه عليه إيمان بثوابت الإسلام المحمدي الأصيل طريقاً ومنهجاً للحياة الحرة الكريمة التي يسودها القسط والعدل والإنصاف ومحاربة الجور والظلم والفساد بكل أنواعه..
هذا الإيمان الذي لا يعني التقاعس عن أداء الواجب أو الإتكال السلبي الذي يمكن الإشرار ليكونوا أكثر جوراً وفسادا!
إن الإيمان الحقيقي والتمهيد الحقيقي هو من خلال الغاية الشريفة التي يظهر لأجلها إمامنا صاحب العصر والزمان.

لا يكتمل إيمان المؤمن الحقيقي، ولا تتم صلاته، ولا يصعد الكلم الطيب لله تبارك وتعالى، إلا بعمل «صالح»..
العمل الصالح الذي يقف ضد الظالمين أمريكا والصهاينة ومَن يدور في فلكهم، وينصف المظلومين في فلسطين ولبنان وسورية والعراق واليمن وأي مظلوم في أي بقعة من بقاع العالم.
العمل «الصالح» الذي يبين الحقيقة كما هي ويقف ضد ديانة إبراهيمية، أو ضد دعوة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين المقدسة، أو ضد محاولات حرف فطرة الله سبحانه وتعالى و شريعته المقدسة من خلال الدعوة الشاذة لممارسة اللواط والسحاق.

إن الإيمان بالحجة بن الحسن صلوات الله وسلامه عليه، والتمهيد لظهوره، والإعداد لنصرته، هو بالوقوف بين الناس من أجلهم لأن حركة إمامنا روحي له الفداء وسائر أئمتنا عليهم السلام كانت من أجل الناس، لنعاين سيرة النبي محمد (ص) وسيرة أئمة الهدى سنجدها كلها على مبدء واحد يتعلق بالإصلاح وإنصاف المظلومين والوقوف أمام الظالمين مهما كانت النتائج، “ما خرجت أشراً ولا بطرا ولكن لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله”.
الإيمان هو الإصلاح الذي لا يقف عند حد دون حد آخر، وعند مكان دون مكان آخر، وعند زمان دون زمان آخر.

أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من المنتظرين الحقيقيين قولاً وفعلا..
نمهد لظهور فرج صاحب العصر والزمان صلوات الله وسلامه عليه من خلال سعينا لتحقيق غايات الظهور المبارك.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *