-1-

شعبنا العراقي العزيز يتميز بمروءاته ونُبْله ، والنُبْل فيه كالنهر الجاري والأمثلة والشواهد على ذلك كثيرة وكثيرة .

ولقد طرق سمعي مؤخراً أنَّ مُدَّرِسَاً يُدعى ( كريم مرهج ) أحيل على التقاعد وحين علم انّ طلابه ظلوا بعده محرومين من مدرس بديل عنه سارع الى القاء محاضرات مجانية على طلابه ايثاراً منه وحرصاً على سلامة أوضاعهم .

أرأيتَ كيف تعاملَ مع مسألة بقاء الطلاب مُعطلين، فعزَّ عليه ذلك ، فسارع الى تدارك الأمر بروح الاب الشفيق، والوطني الغيور، والزاهد في المال وسعى الى سد الشاغر دون ابطاء فكشف بذلك عن نبله ووعيه وطيبة نفسه .

انّ هناك من لا يُحركه الاّ المال ،

ولا يُعنى الاّ بما يعود عليه بالنفع المادي ،

ولا تهزه اية قضية إنسانية او اجتماعية او ثقافية …

وهذا هو الفرق بين النبيل والجامد المتكلس .

-2-

ولستُ ممن يَعْرفُ المدّرس المتقاعد ( كريم مرهج ) ولا تربطني به علاقة خاصة غير اني ابتهجت بموقفه وسررت فكتبتُ هذه السطور أحَيِيه واثني عليه وادعو له بخير الدنيا والاخرة .

– 3-

ان تداول الاخبار عن النبل والنبلاء يترك بصماته بدرجة وباخرى على كل ذوي النفوس الصافية النقية ويشوقهم ويدفع بهم الى ميادين العطاء وهذا هو المطلوب .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *