المتقاعد هذا الانسان الذي أفنى حياته في خدمة ابناء شعبه ووطنه في مختلف مجالات الحياة ومختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية ، وقد كان الموظف حتى مابعد 2003 يعينن في اماكن بعيدة عن محل سكنه في احد نواحي او قرى أو محافظات العراق وحسب الحاجة مما يجعله يعاني الكثير بعيدا عن اسرته وأطفاله ويحتمل ظروفا قاسية في اغلب الاحيان في بيئة قد تكون خشنة وقاسية مقارنة مع محل سكنه ، كذلك يكلفه هذا الامر قسما غير قليل من مرتبه الشهري كمصاريف عيش وسكن ، وقد عانى المتحدث الكثير من هذا الحال حيث عين في اقصى شمال العراق وهو من اهل الوسط ثم نقل الى اقصى اهوار الجنوب بناءا على ((ماتقتضيه المصلحة العامة ))… نعم وكل هذا يهون من أجل المصلحة العامة وتوفير المزيد من السلام والامان للسلطة الحاكمة … احال نفسه على التقاعد خلاصا من عيون الامن وعملاء السلطة وخلاصا من زجه في قطعان الجيش الشعبي وجيش القدس وهو في الدرجة الاولى ب .
بعد سقوط النظام في 2003 كان يظن أن السلطة الجديدة ستنصف المتقاعدين ولكن ذلك لم يححصل فعانى من شظف العيش ـ وبعد محاولات عديدة عاد الى الخدمة ثانية ولكن للاسف اصدرت السلطات قرارا مجحفا وظالما ضد المتقلعد المعاد للخدمة ، أمرت بان يعاد الموظف المعاد الى الخدمة الى الدرجة الرابعة 11 ممهما كانت درجته الوظيفية السابقة وكأنه موظف جديد بدلا من مكافأته على حرصه في الاستمرار بتقديم الخدمة لوطنه وشعبه مادام يقوى على ذلك يعاقب بمثل هذا القرار الظالم ؟؟؟؟!!!
هذا القرار صدر عام 2008 للاسف فالحق بالمتقاعد ضررا كبيرا ونقصا فاضحا في راتبه التقاعدي الجديد عند بلوغه السن القانوني للتقاعد بحيث لايساوي نصف راتب اقرانه وزملائه ولنفس الفترة الزمنية في الخدمة !!!! مما جعله يشعر بالحيف وضنك العيش وعدم العدالة والاجحاف الكبير بحقه وحق من يماثله من المتقاعدين ، فبأسم الحق والعدل والانصاف نطالب بالغاء هذا القرار الظالم والغير مبرر والغير منصف واعادة درجته الوظيفية حال احالته للتقاعد في المرة الاولى مع احتساب السنين المضافة .