من أي نُطفةِ نشازٍ
لا أدري
مفطورةٌ أنتِ على مقام الإحتراق
كأن الجحيم ملاذُ نعيمكِ البائس
أيتها القادمة من أجمل الخراب
اللامعة خلف دهاليز
الفتنة المتوحشة
الرائية لأنبعاث الغنج
من حدائق خضراء الدمن !
المنذورة لزغاريد البراكين
الهابطة من شهوة التماثيل
المغلولة بطمع
النزاهة المفرطة حد
الخرافة
لكِ مفخرة العواء
أيتها الذئبة
و لا شأن لكِ بهديل اليمام
خذي من ثدي الليل
ما يكفيكِ من حليب العتمة
اشربي و ارقصي
أمام كل هذا القبح
لينمو على شفتيك الشقاء
و دعيني درويشاً
أبعد ما يبعده عنكِ
وشمةٌ
و وردة تُربي الربيع
بحضنها
:
:
ما أوجعني
بعدكِ يا جارتي …
ما ابعدكِ عني
و ما أقربني إليكِ
أيتها النجمة المُسافرة
في دهشةِ الأساطير
الحالمة بمفازةِ الخلود
ربما سأنام
و أنا في حضرة الوجد
فما أحوجني إليها
تلك الوردة
المبحرة في خلود العطر
الدامعة في أحلام
الدراويش
:
:
كلما حاولت
أن أرقع ثوب الخذلان
أجد فيكِ ما لم
أجده في ( ميدوزا ) ربة
الأفاعي
بل هي أقرب منكِ
في أسطورةِ
الإلهام من سُمكِ الأسود
الفقير
ليس بإمكانكِ
منادمة الغناء بحنجرةٍ
معطوبة الشجن
أيتها الخائبة
كل ما فيكِ يدعو للشفقةِ
الصديقة !
فما أبلغُكِ بطبعكِ المُتنطع
بهدأة الأفاعي
قبل نفاذ السُم بقليل
:
لا ريب أن مخيلة
الفخاخ بأناقتها العنكبوتية
المتلازمة بأناكِ
المنسوجة من لوثة الوهن
ليس بمقدورها المراهنة
على موعد غرامي
يؤجج ضغينة الكمائن
النافقة ..
:
نقيقُ ضفادع
الاعيبُكِ الماكرة أمام
فخامة الأستغناء المجيد
عن ما يشبه
القبح أو أكثر من ذلك ..
:
الغريب أننا
رغم محاولة أجترار
الفرح
مازلنا نحصد مروءة
البنفسج بقصائد دامعة
كلما أردنا أن نركن
لفاكهة الغفران
:
آهٍ ما أشقاني بكِ
و بهذا الطفلٌ
الذي تهدهدهُ أساطير
المراجيح
بفاكهة الحب العجوز
حتى لا يموت
و تهرم
الأحلام
من خيبة المطر .