الى /السيد محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء المحترم

حلم متقاعد …

تتعاقب الحكومات ومعاناة المتقاعد كما هي تتخذ العديد من القرارات ولكنها لاتصب في مصلحة المتقاعد ولا تساعد على رفع معاناته فما هو السبب ياترى ، أن السبب الرئيسي ليس فيكم سعادة رئيس الوزراء لأنكم تصرحون دائما بأنكم ستكونون سندا للمتقاعدين الذين أمضوا سنوات عمرهم في خدمة بلدهم أن السبب في ذلك هو المستشارين والمسؤولين عن صياغة وكتابة القرار فهم ليسوا اهلا لذلك….، فمن الوهلة الأولى لقراءة بنوده يجد القارئ إجحاف كبير فيه ويتبادر للذهن ياترى من صنع القرار هل ينتمي لهذا الكوكب إم أنه كائن من عالم آخر …!!؟ وبالاخص هل هو عراقي ويعيش في العراق …؟ ، هل سمع بمعاناة المتقاعدين من قلة الرواتب وأنها لاتكفي لتسديد قيمة العلاج الشهري للضغط والسكر من الصيدلي والذي جزاه الله خيرا يعطي العلاج بالتقسيط للمتقاعد لكون أسعار العلاج مرتفعة جدا …، وهل لديه علم بأن غالبية المتقاعدين يسكنون بالإيجار أو بالتجاوز والعشوائيات…، وهل يعلم بأن المتقاعد لا يملك أجرة تكسي لزيارة أقاربه لتقديم التعازي أو التهاني في محافظه أخرى… ولم يسافر أو يفكر بالسفر لكي يتمتع ب 25%من الخصم للرحلات التي اقرتها الحزمة …، وهل يعلم أن راتب المتقاعد أقل من 500 الف دينار نصفها تستقطعها المصارف كأرباح( ربا ) عن السلف التي على عاتق المتقاعد منذ سنوات أخذها مضطرا لا ترفا من أجل إجراء عملية له أو لأحد أفراد عائلته هل يعلم من وضع القرار أن مستشفياتنا ربحية ولا تستقبل أية حالات طارئة أو إنسانية …؟ أو ربما اخذها من اجل ترميم سقف داره ليقيه وعائلته من برد الشتاء وحر الصيف ….، لذا يضطر المواطن لأخذ سلف تثقل كاهله أقساطها المبالغ فيها …

إن من كتبوا مسودة حزمة القرارات

يذكروني بماري انطوانيت ملكة فرنسا

ثمن بسيط

حينما سألت لما قامت الثورة ضدنا …، قالوا لها الشعب يتضور جوعا لايملك ثمن رغيف خبز ردت بكل برود فليأكل البسكويت …!! قالتها لأنها لم تحس بمعاناة الإنسان البسيط وكونها بعيدة كل البعد عن معاناته وتسكن قصرها العاجي بعيدا عن الشعب. لنأخذ مثلا القرارات الأخيرة التي صدرت عن مجلس الوزراء مثلا شمول و تخصيص قطعة أرض لغير المستفيدين من المتقاعدين….، من وضع هذه الفقرة هل عمل احصائية بعدد المتقاعدين وهل يعلم بأن عددهم أكثر من مليوني متقاعد وأن إجراءات تسليم قطع الأراضي تحتاج سنوات لأستلامها

ماذا سيستفيد المتقاعدين من هذة القرارات وهي جميعها تصب في مصلحة من يرغب بالتقاعد بالوقت الحاضر ألم يفكروا بالمتقاعدين القدماء الذين تقل رواتبهم عن 500 الف دينار شهريا بعد خدمه اربعين سنة للدولة بعد أن انهكهم المرض ونخر باجسدهم الضعيفة

ان من وضع هذه البنود انسان مترف وكأنما وضعها للدرجات العليا بالدولة(من وزراء ونواب ومستشاري) من يتقاعد منهم براتب 6000000ست ملايين دينار ويريد أن يقضي حياته بعد التقاعد بالسفر والسياحة والاستجمام. ولا يعلم بوجود متقاعد براتب 300 الف دينار ولديه اسرة كبيرة واحتياجات ضرورية لايقدر على توفيرها .

وهنا من موقع المسؤولية كقلم حر أناشد سيادتكم بتعديل حزمة من الاجراءات لدعم شريحة المتقاعدين لست اختصاص شؤون قانونية أو حسابية ولكني قلم حر أكن لكم كل الاحترام والتقدير وألمس فيكم الروح الإنسانية واناشدكم بروحكم الابوية أن تنصفوا هذه الشريحة المظلومة…فكلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته .وأرجو أن تلاقي هذه التعديلات لديكم القبول والاستحسان مع فائق الاحترام والتقدير.

-1 ون رواتب المتقاعدين متساوية بغض النظر عن تاريخ التقاعد استنادا لقانون التقاعد لسنة 2019 الفقرة 14

-2كون أقل راتب للمتقاعد مليون دينار تقديرا لخدمته الطويلة لبلده .

-5يمنح المتقاعد ضمان صحي وعلى نفقة الدولة داخل وخارج العراق وأصدار دفتر صحة خاص بكل متقاعد تتحمل الدولة اجور الكشف والعلاج .

-6بناء مجمعات سكنية لايواء المتقاعدين من كبار السن ممن لا ملجأ لهم وتوفير الرعاية الكاملة لهم .

-7يمنح كل متقاعد مكافأة سنوية مقطوعة 500الف دينار لتحسين المعيشة في اي وقت يحتاجها المتقاعد .

-8حول راتب المتقاعد المتوفي مباشرة لابناءه القاصرين أو المستحقين بعد وفاته مباشرة دون عراقيل وإجراءات روتينيه تحيل دون سرعة الإنجاز

-9اسقاط جميع السلف التي بذمة المتقاعد للدولة

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *