العمل الجميل والذي غايته انساني هو عمل تخلده الأحداث وتخلده أقلام الرواة لما فيه من انسانية مفرطة وبعيدة كل البعد عن اي غايات أخرى وهذا العمل هو الذي يسهم في بناء المجتمعات في اي مكان ويعمل على ادامة الحياة من خلال التعايش وتوفير سبل الحياة للجميع من دون تفضيل بين هذا او ذاك ومن خلال ما لنا من متابعة مع أهلنا ومع ما لنا من جاليات في الخارج خاصة الجالية التلكيفية والتي انتشرت في الكثير من المجتمعات وتركت البصمة الأجمل فيها من خلال ما لها من طبيعة عمل وما لها من طبيعة انسانية في بث قيم الحياة كانت لنا وقفة مع إحدى هذه العوائل الكلدانية ذات الجذور التلكيفية والتي استطاعت ان تثبت ما لها من جدارة في هذه الحياة وهذا دليل على حرصها على تقديم الافضل في كل مجال خدمي.

من العوائل التلكيفية والتي لها باع في الحياة الاجتماعية والعلمية في مشيغن هي عائلة بوجي الكلدانية والتي هاجرت الى أمريكا مع بدايات القرن العشرين وهناك من خلال عملها أولا في مجالات عمل بسيطة استطاعت ان تكون نفسها وان تكون المثال الجميل للعوائل الأخرى

وكان الجد في بداية الأمر يعمل في مخبز محلي وكان يرسل جزء من مكاسب عمله الى اهله هنا ومن ثم قرر الجد العودة للعراق والعيش فيه وترك كل أحلامه في أمريكا ولكن احد أبناءه فضل البقاء فيها وكون نفسه من خلال ما له من مثابرة في العمل واستطاع ان يجعل من نفسه مثال جميل للاخرين واستطاع بعد فترة ان يكون شركة خاصة به بمجالات التطوير العقاري والتي اخذت مساحة عمل جيدة في هذا الباب والتي أصبحت من الشركات المتطورة في باب الفنادق والعمل العقاري وقبل ايام أعلن هذا التلكيفي عن تبرعه بخمسة ملايين دولار من اجل تطوير البحوث العلمية في مجال مكافحة أمراض السرطان وخصص هذا المال من اجل توفير كل العلاجات الممكنة وكان هذا التبرع لإحدى المستشفيات في مدينة ديترويت الامريكية ذات الغالبية التلكيفية في تركيبتها السكانية. ان للجالية التلكيفية دور كبير في الخارج وهذا قادم من خلال ما لها من عمل دؤؤب على تكوين ما لها من حياة ومن تواصل أيضا مع الاهل او مع الوطن هنا فهناك الكثير من الامثلة التي كانت لنا والتي سبق وأن بيننا جزء منها وهي تقوم بما لها من واجبات سواء في الخارج او حتى في داخل العراق وهذا دليل الانتماء والحرص على العمل الإنساني وما له من غايات نزيهة.