تفضل احد الاخوان في صفحته على الفيسبوك مخاطبا امانة العاصمة بقوله :-
(التجاوز على الأرصفة والشوارع جعل بغداد من أسوء المدن في العالم
،،، أخوان المايكدر يشتغل
يكعد في بيته ،،،، محمد شياع السوداني) ،، وقد علقت على ذللك بالاتي : – ان من اهم الظواهر الخطرة التي برزت في عمل الدولة وسلطاتها التنفيذية بعد مرحلة السقوط هو ان المافوق في السلم الوظيفي اصبح يخشى ويتخوف من المادون ، وحتى الموظف العمومي اصبح في دائرة تنفيذ واجباته يهاب المواطن ويتجنب الاحتكاك به ، بسبب المتغيرات الكارثية الحادثة والتي من اهمها غياب القيادات القوية والجريئة والمتمرسة والى غير ذلك من شروط ادارة الدولة واجهزتها التنفيذية وكذلك المحاصصة وطبيعة العملية السياسية الفاشلة ، فقد كان من تداعيات ذلك هو تغول وتنمر المافيات في مفاصل الدولة والمجموعات المسلحة وسيطرة قيم البداوة والتعرب والعلائق القبلية ،، وبالنتيجة فان الدولة والسلطة المشار اليها فقدت هيبتها وسطوتها مما ادى الى هذة الفوضى وتراجع دور القانون والنظام الى حد كبير جدا ،، وبالمقابل اصبحت شريعة الغاب هي المتحكمة ومقولة (حارة كلمن ايدو الو) هي السائدة للحد ان القائد الامني والضابط والمنتسب اصبح مكشوف الظهر وغير ملتزم من قبل رؤساءه واضحى الجميع خائفون ووجلون (من المعروف في القوات السلحة وبما فيها الاجهزة الامنية ومنذ تأسيسها ان تقييم القائد كان يقاس بمدى التزامة واسناده لمرؤوسيه والدفاع عنهم بحكم حساسية وخطورة الواجبات المكلفين بها) ،، اضافة الى ان هنالك عامل اخر لايقل خطورة واهمية ، الا وهو هذا الفساد المالي والاداري الغير مسبوق في تأريخ الدولة منذ انشاؤها في عشرينيات القرن الماضي في حجمها وما اختلس وقبض من رشاوى لمبالغ خيالية  !! ولذلك فاننا رأينا الرئيس السوداني يخاطب قادة القوات المسلحة والاجهزة الامنية بعبارة (اخوان المايكدر يشتغل يكعد في بيته) !! وهذة هي المرة الاولى التي نرى فيها ان القائد العام للقوات المسلحة يخاطب القادة العسكريين والامنيين بهذة العبارة ،، فالمعروف ان اصدار الاوامر وتنفيذها في القوات المسلحة العسكرية والامنية تخضع لساقيات واصول ومبادئ معروفة في هذة المؤسسات ، ومنها (الحدية والصرامة) (نفذ ثم ناقش) والالتزام بقاعدة (سلسلة المراجع) وغيرها وان عدم الالتزام والتطبيق فان المقصر يخضع للمسائلة  والعقوبة وحتى يحال على المحاكم العسكرية المختصة ،،  ان السبب الرئيس الذي ادى الى هذة المأساة هو الذي اوضحنا بعض جوانبه في هذا المقال  وما وصل اليه مصير الدولة والسلطة في العراق ،

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *