لا ادري اين صفا الدهر وماذا حلّ بحزب الخضر الوطني العراقي؟ اغلب الظن انه لم ير النور بل اكتفى برفع الشعارات وإطلاق النداء!! ،غير انني قررت الشروع بتأسيس حزب عراقي وطني للخضر تبرّكا بالولي الصالح خضر الياس(ع) آصف بن برخيا الذي احضر عرش بلقيس ملكة سبأ بطرفة عين الى الملك سليمان بن داود ،وكان يملك العلم الكبير ويعلم باسم الله الاعظم “فوجدا عبدا من عبادنا اتيناه رحمة من عندنا وعلّمناه من لدنّا علما” قال له موسى هل اتبعك على أن تعلّمن مما علّمت رشدا”..حتى ان العراقيين بأديانهم كافة مازالوا يوقدون له الشموع اول خميس من شهر شباط فبراير كل عام ولاسيما في مقامه الميمون قرب شريعة خضر الياس بجانب الكرخ الشواكة اذ ترمى له في مياه دجلة طافية على الواح خشبية او كرب النخيل تبرّكا و طلبا للحوائج وتحقيق الأماني والدعاء..وهل هناك امنية اعظم من امنية السلام والمحبة والصفاء؟ التي اصبحت عزيزة على قلوبنا هذه الايام التي انحسرت فيها الطمأنينة ومعها المساحات الخضراء وحلت محلها المولات وبشاعتها وضوضاؤها وترسانة الحضارة ومشاغلها ودخاخينها وآفاتها بدلا من الاستدامة البيئية الايكولوجية وبهاؤها ونضارتها التي تبعث في النفوس الود والوئام .

بالتالي فان حزب الخضر حزب ايكولوجي غير سياسي بل ضد السياسة بمعناها المبتذل والتي اصبحت وسيلة للتكسّب تقاسم الغنائم على حساب المصلحة الوطنية العامة . احزاب الخضر احزاب بيئية اجتماعية تنموية ديمقراطية تنهج نهجا يتوافق مع اشتراطات الاستدامة والمساواة ورعاية مصالح ابناء الوطن جميعا وضمان مصالح الاجيال المستقبلية ويحفظ حقوقها واستحقاقاتها ومواردها الطبيعية والحيوية،.فالاستدامة الخضراء تعمل على مكافحة وملاحقة الفساد البيئي والتلوث بأشكاله كافة كالتدخين والمخدرات، والى تدوير النفايات مع التأكيد على استثـــــــمار الطاقة المتجددة الخضراء .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *