-1-

ينتمي النرجسيون المسكونون بحب ذواتهم وامتيازاتهم ومصالحهم فقط لمدرسة العناد والمكابرة والاصرار على عدم الاعتراف بمطالب الآخرين المتعارضة مع أطماعهم .

-2-

وكما رفض ترامب الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة في امريكا وحرّض اتباعه على الهجوم على الكونغرس في منحى بالغ الدلالة على التناقص ذلك انه يدعي الايمان بالديمقراطية ولكنه يرفض نتائجها اذا ما استعبدته من الرئاسة .

كذلك يصر نتياهو على الغاء كل القوانين والاجراءات القضائية التي من شانها ان تلاحقه على شبهات الفساد المنسوبة اليه ، وعلى امكان عزله عن موقع رئاسة الوزراء .

ويأتي هذا الاصرار على البقاء في السلطة مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية المعارضة ضد التعديلات التي يريد اقرارها ، والتحفظات الأمنية، وتململ بعض القادة العسكريين الذين يعتبرون خطواته تهديداً للكيان الصهيوني المحتل لفلسطين الحبيبة .

-3-

ومثل هذه المواقف المتكلسة لا ترتد على أصحابها في نهاية المطاف الاّ بالنتائج الوخيمة .

-3-

لقد بدأت بالظهور فضائح ترامب واحدة بعد اخرى وما أكثرها وآخرها الفضيحة الاخلاقية المرتبطة بصلته باحدى الغانيات ودفع محاميه السابق 130 الف دولار لها مقابل سكوتها أيام الانتخابات الرئاسية عام 2016.

ان النرجسيين ماتت ضمائرهم ،ولن يسكت الأحرار عن سوء أفعالهم وممارساتهم وقراراتهم مهما صنعوا ومهما استمروا بالعناد والمكابرة .