في جميع مواثيق الأعراف الدبلوماسية في العالم، ومنها العراق قبل الاحتلال، هنالك شروط ومعايير قانونية ورسمية وأخلاقية يلتزم بها (السفير) أو ما يمثله في البلدان التي يبعث إليها.
بل أن (السفير) هو خير من يمثل بلده من خلال منصبه الوطني، وكان من ضمن شروط ترشيح عمل السفير، كثير من الصفات التي تحافظ على شخصيته الإنسانية أولاً ومن ثم أداء وظيفته الرسمية أمام الأخرين.
لكن للأسف الشديد، وبسبب (المحاصصة) السياسية المقيتة التي تأسست عليها حكومتنا منذ عام 2003 وحتى الآن، خرجت صفة (السفير) من هذه المباديء، حيث يتم ترشيح السفير من ضمن حصة الكتلة أو الحزب، مهما كانت مواصفاته حتى لو كان (حماراً) المهم يرضي حزبه، وتوافق عليه الحكومة، شئنا أم أبينا، وليذهب الوطن إلى الجحيم وبئس المصير. الموقف السخيف الأخير الذي بدر من سفيرنا في مملكة البحرين الشقيقة، أعطى صورة مشرقة بان العراق جميعه (سكسي) نظرياً وعملياً هههههه!!