الكثير من الاصدقاء سالوني لماذا لم تكتب عن مسلسل كويتي اهان المرأة العراقية من خلال دور الخادمة التي قامت بتجسيده الفنانة ريام الجزائري التي تسكن في نفس مدينتي بمالمو السويدية والتقيتها باكثر من مناسبة مع زوجها الصديق الفنان علاء رشيد. كان جوابي لهم :منذ عشرة سنوات لم اشاهد اي مسلسل سواء كان عراقي او عربي او حتى تركي وسمعت كثيرا عن اسم (مراد علم دار) لكني والله لم اشاهد اي حلقة من حلقاته. ثانيا، انا بعيد عن اختصاص الفن وتقييم العمل الفني من ناحية الحوار واداء الممثل والديكور، صح اني اجيد كتابة القصص والتي تصلح ان تكون مسلسلات لكني ليس اختصاص في تقيم العمل الفني الحرفي قد يكون تقييمي للعمل كمشاهد ومتابع وبالتاكيد يختلف عن الشخص المختص لاني كمشاهد تاخذني الوطنية والغيرة والحمية عندما اشاهد العراقية خادمة عند الكويتين رغم ان العمل الشريف ليس معيب ومخجل وان ميسون قد جاءت مع والدها استاذ التاريخ الناقم على حزب البعث فهي لم ترسلها الدولة على نفقتها فلهذا اضطرت ان تعمل وتدرس ولو شاهدنا ميسون تعمل خادمة عند غير الكويتين لصمتنا ولم نعمل اي ضجة لكن هناك حساسية من الكويت حتى لو كانت المؤلفة ليس في بالها الاساءة فنحن لا نصدقها .شاهدت المسلسل مرغما بعد ان وجدت ابناء قومي يحملون السلاح والسيوف ليس ضد الكاتبة فقط وانما ضد كل شعب الكويت وهؤلاء لم يطلبوا من الكاتبة ان تسيء للعراق من خلال المسلسل بل الكثير منهم يحبون العراق ويتغزلون ببغداد والبصرة وبالتاكيد هناك من هو ناقم على العراق بسبب الغزو وما ينفع وياه كل علاج حتى لو طب عرب او نصيحة ابو علي الشيباني رغم اننا دفعنا 52 مليار دولار تعويضات للكويت وشعبها عقوبة الغزو .اقول شاهدت المسلسل وتبين ان المخرجة الحاقدة على العراق لا تعلم انها اظهرت الخادمة العراقية (ميسون) محبة لوطنها وتعتز به عندما ردت بقوة على الطالبات الكويتيات بالقول (ابوية علمكم معنى الحضارة) وايضا المخرجة اظهرت ان ميسون شريفة وغير سارقة وبريئة من سرقة الخاتم وتجلت انسانيتها في تعاملها مع مقداد الذي شرب كثيرا ذات ليلة بالاكراه من صديقه الكويتي وفي نفس الوقت اظهرت المخرجة الطالبات الكويتيات في قمة التافهة والنذالة والسهر والتبذير في حين كانت ميسون قمة في الادب والاخلاق والقوة والطهارة .ننتظر باقي الحلقات ،وهناك مختصين لهم رأيهم في المسلسل وعلمت ان الكاتبة تعيش خارج الكويت منذ سنوات وممنوعة من دخول الكويت ولديها عقدة من الشعوب العربية وتحاول دائما اثارة الجدل في مسلسلاتها لتجذب الانظار نحوها. اما وطني العراق برجاله ونساءه يبقى اكبر من الحاقدين، ولا تهزه كاتبة حاقدة.