تتظافر الجهود وتتعالى الاصوات لمحاصرة المحتوى الهابط ومحاربة البلاغات الكاذبة والمعلومات المزيفة لخطورتها في تشويش الراي العام وتسقيط مؤسسات الدولة وتشويه سمعة شخصيات وطنية ومهنية تطوعت لمحاربة الفساد والمفسدين والاخطر ان تقع وزارة الداخلية نفسها في فخ هذه الكمائن وتتحول لاداة لتحقيق الرغبات المريضة لمصادر مشبوهة. اقول ذلك من تجربتي الشخصية فكلما فتحنا ملفا للفساد او جاهرنا بالراي لحماية حرية التعبير وانتقاد الاجراءات التي تنتهك روح الدستور ظهر من يواجهنا باساليب الغدر واعتماد اسلوب التزوير والفبركة وتزييف المعلومات وهي محاولات لاسكات الاصوات الحر ة وهذا الامر كان متوقعا في زمن الاستبداد وتعاظم تحت خيمة الديمقراطية المفترضة وللاسف ان هذا النوع من المرتزقة يفلت باستمرار من قبضة العدالة بالاستعانة بشخصيات امنية مهمة تفتح لهم الابواب لابتزاز وتضليل كبار المسؤولين وعامة المواطنين.
لجان تحقيقية
انشغلت دائرة شؤون الجوازات على مدى الشهرين الماضيين بتشكيل لجان تحقيقية بذريعة قيامي بتزوير جواز السفر استنادا لكتب رسمية صادرة من شعبة الاعلام والرصد الالكتروني تجزم بصياغة كتبها الرسمية على فعل التزوير دون الاشارة لوجود ادعاءات او بلاغات وتزامن ذلك مع اراء وانتقادات اطلقتها بعد رصد معاناة الناس وصعوبة حصولهم على الهوية الموحدة اكثر من سنة كاملة وكذلك جوازات السفر وكان العذر عدم تجهيز الشركة الالمانية لورق الطباعة….وناشدت معالي الوزير عبر اكثر من وسيلة اعلامية لتوضيح الموقف… دون جواب او ردة فعل ..
ومنذ اكثر من شهر وانا اتعرض لاجراءات تعسفية منعتني من حضور مؤتمر دولي خارج العراق وبعد ان ظهرت الحقيقة الساطعة بسلامة جواز سفري وصحة المستندات الرسمية للحصول عليه …حاولت ايصال رسالة لمعالي الوزير من خلال الوزارة وعبر مصادر اعلامية وبرلمانية وعشائرية تطالب الوزير باجراء تحقيق منصف لمعرفة من ورط اجهزة الداخلية في الاساءة لمواطن عراقي عرف منذ اربعة عقود بسلامة موقفه المهني والوطني…وللاسف لم يستجيب الوزير لتلك الطلبات ونحن عرفناه بطلا في ساحات المعارك وتوقعناه بذات الشجاعة في انصاف الناس وكشف القناع عن من تورط في تنفيذ اجندات لشخصيات مشبوهة وهو يعلم انه يعمل في وزارة يجب ان تقف ندا للفاسدين ومن يناصرهم…كنت اتوقع من صاحب المعالي صولة لانصافي والضرب بيد من حديد للمفسدين ويمتلك شجاعة المقاتل بالاعتذار من مواطن روعته الافتراءات والاجراءات… لم ينقطع الامل بانتفاضة السيد الوزير على الكلام المعسول واخفاء مر الكلام عن معاليه فان كان. لا يعلم وتجاهل استغاثتي فتلك غفلة قد تمرر وان كان يعلم بما حدث وتجاهل سماع صرختي فتلك مصيبة ورب الكعبة..بعدها سيصل صدى صوتي لرب السماء وستكون صولته هي الحكم وهي الامل.