المجتمع المسلم يرتكز على لا اله الا الله والصلاة والصيام والزكاة، ويبنى على الصدق والأمانة والإخلاص والاذعان للحق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، يشرفه ويزيده رفعة وقوة الاتباع الصحيح للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم ومن اتبعه بإحسان الى يوم الدين، يضعفه ويمزقه الابتعاد عن هذه الأركان والمعاني والقيم والسلوكيات، والإسلام واحد ليس له علاقة بالمسميات والأشخاص (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)) آل عمران، ويوم القيامة الإنسان يحاسب على أعماله وأفعاله ولا يحاسب على أفعال ليس له علاقه بها. (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36 ) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40)) عبس. المجتمع الإسلامي والإسلام هو الذي نشر القيم الإنسانية النبيلة إلى كل العالم من الصين إلى اوربا وهذا العطر لا زال يبهر العالم برائحته التي تتعلق وتطمئن بها القلوب وتذعن لها العقول فكيف يمكن لهكذا مجتمع يوصف من البغاة بـالممزق والمشتت ان يصنع كل هذا الإنجاز والحضارة والثقافة و..و.. ، التي لا زال العالم كل العالم يهابها ويخشاها على الرغم من كل العاديات والصعاب والمؤامرات التي حاولت النيل من هيبته وشموخه واقتداره ولكنهم لما يفلحوا، والذين يتكلمون عن المجتمع الحي والواعي، أهناك مجتمع أكثر وعي واستدامة من المجتمع الإسلامي الذي يتطاير عطر ازهاره التي زرعها الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم الى كل العالم، وكل ما نقول ونصف لا يمكن أن يعطي هذا المجتمع حقه. وَلَيسَ يَصِحّ في الأفهامِ شيءٌ … إذا احتَاجَ النّهارُ إلى دَليلِ. – أبو الطيب المتنبي.