بذكرى ٢٠٠٣/٤/٩ إلى اليوم هناك خلاصة وهي ان الأحلام بغد مشرق ارتطمت بالواقع الصعب وانتهى بمستقبل الرمادي ، وهي برؤى واستشراف بسيط للواقع الحالي وبنظرة مستقبلية.
لكن يجب ان نقيم ونقوم المرحلة السابقة والبحث بالأسباب التي اعاقت التطور والبناء الحقيقي .
المعضلة والمفصل المهم وجدنا أن بناء الوطن اختفى بمتاهة الاختلاف على ما حدث بذلك اليوم هل هو
تغيير، تبديل، سقوط، احتلال
وهي المفردات التي اختلفنا عليها ولم نتفق على وحدة وبناء بلدنا.
التغيير إحدى المفردات التي لها مُريدوها ومن خلالها
أن يبعثوا برسالة وشعار أن الغد الأفضل هو ما ينتظر العراق وأهله.
التبديل مفردة أخرى لها جمهورها وهم ليسوا مع النظام السابق ولا مع النظام الحالي لأنهم ينظرون أن تبديل النظام تبديل للسلطة فقط ورأسها.
المشكلة الكبرى كانت بين الجهتين الأخيرة
السقوط أو ما وفق مسمى سقوط العراق أو بغداد وهي كنى لمن يضع وشائج قوية بين النظام السابق وبين سقوط بغداد والعراق وان المجد العربي تهاوى وهو ما ولد حالة عداء للنظام وسلطاته لما بعد ٤/٩.
الاحتلال المفردة الأهم لأن هذه المفردة إجازة استخدام السلاح بوجه المحتل ممن احتل البلاد والعباد واتفق على ذالك الشيعة قبل السنة.
ما أوردناه هو ملخص أحداث ٤/٩ إلى ٢٠١٩ لتضاف عند هذا التاريخ مفردة نريد وطن
لكن الوطن لم يكن الهدف الاسمي والأعلى والأهم للجميع…؟
لأنه من يريد وطن
عليه أن ينظر لاستقرار الوطن لا أن يزج به بدوامة احتقان داخلي تشابه أحداث العنف الطائفية بأعوام ٢٠٠٦ وما تلاها والتي أدت لتهجير أكثر ٤ أربعة ملايين عراقي من مُدنهم وهذا ما ظهر جليا بحملة الهجرة بتلك الفترة لأوربا بل لكل دول العالم القريبة والبعيدة.
المتبنين لرؤية الاحتلال او السقوط كنا نتمنى منهم أن يدعموا الوحدة الوطنية لمكونات الشعب والاهم دعم عجلة البناء الإداري الصحيح بعيدا عن كل المسميات والاتجاهات والميول الشخصية والعامة.
أما من اتفق مع رؤية التغيير او التبديل ومن يناغم هذا التوجه فكانوا ينتظرون النتائج لما سبق من اتجاهات لأن المال والسلاح هي السلطة العليا وليست الكلمة.
لننتهي لو اتفق الجميع على الوطن وطرق بنائه لاختزلنا عقدين من هدر الأموال وخسائر الأرواح بغير ذنب ولكانت الأعوام العشرون السابقة مضمار بناء وتطوير يتبارى به مواطنُ الداخل والخارج بلا تحسس أو نزاع أو تهميش ، وهو جعل النتائج ببساطة دمارا وخسائر مالية وبشرية.
لذا من يردد انه منتصر ورؤيته هي الاصوب فنردد لهم لا منتصر هنا ولكن له مكاسب على الارض.
الواقع يتحدث عن احدث كثيرة وكبيرة كان المواطن البسيط ضحيتها بلا سبب.
إلا من متعلم ومتعد للدرس
وأن ننسى اللون الخاكي ونستبدله بلون آخر.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *