متابعة| محمد الكلابي
يقدم كتاب “تجنيد الإرهابيين بأساليب غسيل الدماغ” للدكتور سعد معن الموسوي دراسة معمقة حول الطرق النفسية التي تستخدمها الجماعات الإرهابية لاستغلال ضعف الأفراد النفسي وإعادة تشكيل أفكارهم وتوجهاتهم. يستعرض الكتاب تقنيات الضغط العقلي والنفسي المستخدمة لإخضاع الضحايا للتأثيرات المتطرفة، مع التركيز على دور المرونة العصبية كعنصر أساسي في حماية الدماغ من التأثر بهذه العمليات. يعتبر هذا الكتاب مرجعًا أساسيًا لكل من يرغب في فهم أساليب تجنيد الإرهابيين، ويشكل أداة تحليلية لفهم الديناميكيات العقلية المعقدة التي تدفع الأفراد نحو التطرف، مما يجعله قراءة ضرورية للعاملين في المجالات الأمنية والنفسية.
أضع بين أيديكم مقتطفًا من الكتاب
“المرونة الدماغية”
المرونة الدماغية هي ميزة لافتة والية دفاع بالغة الدقة يطلقها الدماغ السليم في وجه الضغوطات او الصعوبات المستمرة للحفاظ على سلامة وظائفه ومن هنا تعددت الأقوال الشائعة في مدح المتحلين بهذه الميزة كالقول مثلا ( فلان يملك المقدرة على التأقلم والرضوخ للواقع ) او ( يتحلى برجاحة العقل والمقدرة على التكيف ومجاراة التيار والظروف )
إلى ذلك افادت الدراسات المقرونة بالاحصائيات والصور الشعاعية ان ردات فعل الإنسان في الظروف القاهرة تختلف باختلاف تكوينه الوراثي فهنالك مثلا من يفقد توازنه نتيجة اختلال الاتصال بين خلايا دماغه فيضطرب وتبدو عليه علامات القلق والتوتر وقد يصل إلى مرحلة الاكتئاب المرضي وهناك من يصمد ويحاول التوفيق بين ميوله والأفكار المفروضة عليه ،اما الأكثرية الساحقة فتلجأ بالفطرة إلى تقنية الدفاع السلبي او الاستسلام لدوافع بيولوجية ، الهدف منها منع حصول الاضطراب او الاختلال وهذا ما يوصل في النهاية إلى حالة الغسل لمجاراة الظروف
تجنيد الأرهابيين بأساليب غسيل الدماغ
(شهادات حية – تحليل – احصائيات)
الدكتور سعد معن الموسوي