-1-

هناك محاولات شيطانية خبيثة لتلميع صورة الطاغية المقبور الذي تلذذ باراقة الدماء الزكية وشنّ الحروب الظالمة ، وملأ العراق بالمقابر الجماعية التي ضمّمت الأطفال والنساء فضلاً عن الأحرار الذين اعتبرهم من الناقمين على حُكمه وظُلمه .

-2-

وفي وقاحة وصلف وتضليل ودجل انتهت بعض المنشورات الى تفضيل الحقبة السوداء التي عاشها العراق في ظل الدكتاتورية على المرحلة الراهنة التي يعيشها العراق مع أنَّ الانسان العراقي – ايام الدكتاتور المقبور – كان مهدور الحقوق والحريات وهو أرخص السلع في سوق الطغيان الصدامي .

-3-

انّ هناك شريحة مهمة من شبابنا وهم في العشرينيات من أعمارهم لم يدركوا فظائع ما اجترحه الطاغوت .

ومن هنا فقد تنطلي عليهم ألاعيب الساعين الى تلميع صورة الطاغية المقبور.

وازاء هذه الثغرة التي يستغلها تجّار الحروف ندعو كل المخلصين من العراقيين الى العناية بكشف حقيقة ما عانوه في ظل النظام الشمولي المستبد عبر تدوين ذكرياتهم ونشرها في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي .

انّ النظام الدكتاتوري البائد المنهار في 9 / 4 / 2003 فاق بجبروته واجرامه كل ما سجلّه لنا التاريخ من جرائم الفراعنة والجبابرة حتى قال فيه الشاعر :

جبّارُ بغدادَ العنيدْ

بالنارِ يحكم والحديدْ

فاق الطغاةَ فلا يُقاسُ

به قديمٌ أو جَدِيدْ

-4-

لم تكن أمٌّ عراقية – أيام الطاغوت – آمنة على أولادها من شرور الظالم المسعور فهل الأم العراقية اليوم يكتوي بمثل تلك النيران الساعرة ؟

-5-

ولو لم يكن للطاغية المقبور من جريرة الاّ اغتيال الامام الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر المرجع العظيم بفتوحاته الفكرية ومواقفه الجهادية وما قدّمه للاسلام والانسانية من عطاء لكفاه ذلك عاراً يصطلي به النيران في قعر جهنم .

وليس ثمة من يستطيع ان يحصر أعداد الشهداء أيام حكمه الأسود من العلماء والأكاديميين وعيون الرجال وفضليات النساء فهو رجل الجرائر والمجازر .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *