يذكر …

إنّ في قديم الزمان هاجر أحد الملوك من بلدته الى بلدة أخرى واستوطن فيها هناك وما أن رأؤه سكان هذه البلدة انبهروا به كثيرا لاخلاقة وجمال مظهرة فقرروا أن يعينوه والياً لهم وفعلا تم تتويجه وسط حفل كبير حضره كافة سكان هذه البلدة . وبعد أن ارتقى الوالي كرسي العرش قرر أن يعين له وزاء ومسؤولين لإدارة الحكم ببلدته ، ومن هنا بدأت خيوط الفشل تنسج بعضها حيث إن الوالي جديد على البلدة ويجهل فيها الكثير حيث لايمكنه أن يميز مَن يستحق منصب وزيراً في حكومته ومن سينجح في إدارة الواجبات ومن سيكون عوناً ومخلصاً حقيقياً له ومن سيطعن بظره من الخلف ،وحيث أن الوالي لم يرتشد بالخييرين والتشاور معهم قبل تشكيل وزاراته واكتفى بالاعتماد على آراء (المنافقين) ومقترحاتهم وحيث إنه يجهل حقيقتهم أخذ بنصائحهم وعين منهم وزراء ومسؤولين بكافة مفاصل مملكته الجديدة . الوالي انسان طيب القلب ظن ان جميع سكان هذه البلدة طيبين مثله ولا يعرف أن أغلبهم (مكارين ) يريدون الحكم على هواهم ليحققون مآربهم ويستحوذون على كل ممتلكات البلدة . وبالفعل وبعد مرور فترة وجيزة بدأ البعض ممن هم ثقة الوالي بالتحرك ضده للإطاحة به ولكن هذه الإطاحة قد تأخذ الوالي المسكين الى المحاكم وقد تعرضه للأذى الكبير حيث انتشر الفساد والتزوير والرشاوى في كافة وزاراته لكنه يجهل هذه الأمور ولايعرف بها بسبب قناعته وقناعته بكلام الحاشية من حوله .

ونحن ليس لنا مآرب أو نطمح بالحصول على وزارة من وزارات الوالي لكن نطمح بأستتباب الامور بعيداً عن خلق المشاكل واستهداف بعضنا البعض كذلك من أجل الرقي بواقعنا نحو الأفضل . وكلنا أمل بالوالي أن يعيد النظر بوزاراته ويعتمد على مشورة الخيرين من الناس قبل فوات الاوان.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *