المجتمع إلى إين والدور الحكومي مختفي ومتخفي مابين وبين. نشهد ونشاهد بين آونة وآخرى تكرار الأعتداءات على الكوادر الطبية والتدريسية فضلا عن الفئات الأخرى كالمحاميين والشرطة وغيرهم. ولكن لا قانون يحمي المجني عليه والجاني يدعي حين انه الضحية وآخر يتلذذ بذلك ونسوا معنى الأنسانية. الاجراءات التي تقوم بها الجهات المسؤولة هي فعلا خجولة لا تتعدى عرض ورفض ذلك عبر القنوات الاعلامية دون اتخاذ اجراءات منع او ردع . وبدل ان نقدم فروض الحب والاحترام لتلك الكوادر التي هي من أكثر الناس عطاء والتزام نجد من يقلل من قيمتهم او من قيمة من قدموه ويقدموه. فمتى يفعل قانون الحماية لردع كل من قسى وظلم وتجبر. الحرية ليست قتل او ضرب واستهجان الحرية احترام والتزام. ولان هذا المفهوم دخل متأخرا فنحن بحاجة لفهم واستيعاب كل المعاني التي تحملها معاني الحرية وليست الكلمة بحد ذاتها . انقذوا كوادرنا انقذوا من كان سببا في ما نحن عليه وما وصلنا إليه فبسببهم نحن هنا نكتب والبعض الآخر يهندس ويرتب ومنا من يقاضي القتلة والمجرمين وارباب السوابق. نعم نحتاج للقانون في ظل ما نمر به هو وحده من يحمي الجميع من البعض ذلك البعض المتهور المندفع فما هو معنى انسان يموت فيتهجم الأهل على الطبيب وعلى المعلم بعد رسوب الأبن او الابنة فلو كان هناك رادع حقيقي ولو كان ذلك الطبيب والمعلم وغيره محمي قانوينا لفكر الجاني الف مرة قبل ان يلجأ لذلك. احمونا من انفسنا وكونوا داىما معنا. اضافة لتفعيل القانون علينا التشديد على اهمية الوعي الذي بدل ان يزداد في ظل ما وصلنا إليه من تحضر ولكن للاسف نجد ان التناسب اصبح عكسي وهذا سبب مهم في وجود الظاهرة اعلاه فالجهل بدء يخيم على المجتمع مرورا بالتجاهل من قبل اصحاب الشان والمسؤولين عن زرع القيم في المجتمع وتأهيله بما يتلائم والحياة السائدة التي ما لبثنا نعيشها وبكل تفاصيلها ناهيك عن زعزعة الثقة ما بين الرئيس والمرؤوس قد يصل إلى انعدامها مما تسبب في عدم جدوى الاهداف المرسومة للوصول إليها عبر وسائل عدة منها الدفاع المستميت من اجل احترام الآخر وأمكانية الرد والرفض ولكن بطرق اخلاقية لا عدوانية تثير الاشمئزاز في النفوس كما نرى ذلك بين فترة وآخرى. انقذوا كوادرنا لتعود الحياة كما نبغي وكما نتمنى ليسود الأمن ويحط الأمان الرحال في بلد اصبح فيه كل شئ اما محال او شبه ذلك ليعم السلم والوئام فقد تعب الكلام من الكلام من كثر ما تم تناول ذلك الموضوع ولكن تبقى المشكلة دون حل حتى تتفاقم وتتحول لمعضلة كما هو حال بقية المشاكل. يكفينا استهجان وتنديد ووعيد اركنوا لكل شئ جديد فنحن بحاجة لذلك اكثر من حاجتنا لاستعراضات وتقديم فرضيات دون تحسب للنتائج وما هو ضروري بعد دراسة حقيقية للغايات ومن كيفية وما هو اصل البدايات.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *