الشعوب وضياع الفرص التاريخية.
على مر التاريخ. .تتاح فرص ثمينه لبعض الشعوب. ..يجيدون استغلالها والانتفاع منها فتكون الحصيلة تفوق علمي ومعرفي واقتصادي يتوج بنظام سياسي عادل ووطني ينقذ البلاد من الانزلاق والتخلف.
والمتابع لحركة التاريخ ومسيرة الشعوب يجد أن هذه الفرص المتاحة قليلة جدا. ..ومن لم يغتنمها سيصبح طعم سائغ لهذا وذاك ويعاني الأمرين من السحق السياسي والاقتصادي والتخلف الاجتماعي والفكري والثقافي.
هناك قول ماثور للإمام علي ع اغتنم الفرصة قبل أن تكون غصه. وهذا ينطبق على على الشعب العراقي أو بالأحرى على غالبيته التي ارتكبت أخطاء لاتغتفر.
فالحرمان والعبودية وتضيع الحقوق التي عاناها الشعب في عهد الاحتلال العثماني لم تدفعه إلى القبول والتفاعل مع البريطانيين الذين ازاحو احتلالا دام أربع قرون. ..وحولت دفة السلطة عنهم لجهلهم وتخلفهم وعدم الاهتمام بمصالحهم.
والفرصة الثانية عندما خسرو العهد الملكي الذي فيه متنفس واسع للحرية والتعبير. ..عندما وقفوا ضده بالتظاهرات وترحيبهم الحار بالانقلابات العسكريه الدامية التي قادها القوميون العرب.
والفرصة الثالثة بعد العام 2003 عند سقوط أعتى دكتاتورية عرفها التاريخ. ..وابءس نظام حكم عرفته البشرية. ..وقد أوشك العراقيون من إضاعة هذة الفرصة على ذات الأسباب والدواعي التي أضاعوا فيها ماسبق من الفرص الثمينه. .نتيجة تأثير الأجندات والتدخلات الإقليمية واذكاء الحرب الأهلية. ..ولم يتفاعلو بالشكل الذي يضمن مصالحهم وبناء مؤسسات دولة رصينه وقويه. ..كتلك التي كانت للشعب الألماني والياباني والجنوب أفريقي.
أعتقد ان الفرصه لم تزل قائمه. .وعلينا اغتنامها جيدا وعدم الأذعان إلى أي تخرصات ومن اي جهة كانت محليه أو اقليميه.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *