هناك أشياء من شأنها أن تسبب الإعاقة لصاحب الفكر فيكون كفاقد أحد حواسه وأطرافه فمن فقد حساً قد فقد علماً فالمفكر الذي يتحدث وينظر في إيراد المشكلات وبيان المتاهات وأسباب كل منهما من دون أن يضع الحلول للمشكلات والبدائل الناجعة عن المتاهات يكون هنا المفكر مُعاق بفكره والأمة تنظر إليه بأنه قاصر عن نفعها بسبب النقص الذي عنده وفاقد الشيء لا يعطيه فجمال التفكير هو بيان أفضل السبل وأبسطها تطبيقاً للعامة في تصحيح مسارات حياتهم لهذا تجد المفكر الإسلامي (البعض منهم) شجاع في طرح المشكلات وجبان في وضع الحلول وأخر ما يمكن أن يصل إليه هو نكران الثوابت والضرورات الإسلامية وقد يبدأ بعدها التخبط بنكران حتى النبوة للعظيم محمد “ص” وأغلب المفكرين الغربيين الذين نقلوا مجتمعاتهم نحو الرقي المدني لم ينكروا نبوة عيسى ولم ينكروا الله لكنهم صرحوا بأن دينهم فيه مطبات ثم قالوا إن لم نكن نجد حلولاً لهذه المطبات وجب علينا بناء الإنسان لنصل به للكمال في كل حال وأفضل طريقة عندهم لفعل ذلك هو العمل والعمل الدؤوب في تطوير كل ما من شأنه أن يقدم الخدمة الصحيحة والصحية للإنسان .. نعم حدث عندهم التخبط الفكري في العلاقة مع الله والإباحة الجسدية بلا قيود لكنهم بحسب الظاهر بنو الحضارة المادية بشكل سبقونا فيه كثيراً جداً وعليه فنحن في البلدان الإسلامية نملك مقوم العقيدة الصحيحة والعلاقات الإجتماعية المؤثرة في بقاء التراحم المجتمعي فبإمكاننا أخذ البيئة الإدارية والعلمية من الغرب لبناء البلد مع ربطها بالحصن العقائدي والمقوم المجتمعي فنخلق بلد متحضر متمدن مؤمن ولا يجب أن نلتفت للأبواق المعاقة التي تقول بلزوم ترك الدين بحاضره وموروثه حتى نرتقي كما إرتقى الغرب بتركهم للكنيسة وشتان ما بين الكنيسة والدين الحق والمسجد الحق وقل لي بربك متى منع الإسلام كدين بناء الحضارات وتطوير الصناعات والإختراعات نعم كنيسة القرون الوسطى منعت ذلك فإنقلب عليها مجتمعها بينما إسلامنا لم ولن يمنع ذلك غير إن مشكلتنا هي في الحكومات ذات الطابع الدموي هي التي أخرتنا وما زالت تؤخرنا وإلا بربكم زايد في الإمارات لم يتخلى لا عن زيه العربي البسيط ولا عن صلاته ومسجده وبناء بثلاث عقود بلد صار قبلت الأرض من خلال ما ذكرناه من إستثمار عقل الغربي العلمي والإداري

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *