للذاكرة.. ناقوس يقرع برنين يقطع سكون ليل مسافاتنا المثقلة …ليوقظ شغاف أفئدة حرّى وهي تتطلع على ساحل هلال عيد مغادر..ربما يعود بحلة واطلالة مرتقبة ليصعق روحنا الغافيه …. بموجات ألم ممزوج بينابيع شوق وحنين لاتتوقف تياراته.

للحلم مقاومة لاتنهزم امام تناوب انين مزمن مثقل بأدران وترسبات القدر المحتوم .

من خط الشروع لأرجوحة ذاكرة مالحة يتأرجح على متنها هلال عيدنا..بكل ماضيه وحاضره ….لنرى أمتدادنا امام واقعية لدائرة الزمن وما يحمل بطياته .. قهقهاتنا ..مناديلنا البيض ..وزغاريد الصبا…وطراوة الاماني المخبئه في حقائبنا…

نعم …نجوب قفار ذاكرتنا بغربتها بأجنحة احلامنا المؤجلة..وقد شغفها الانتظار بمحطات مزدحمه بتدخالاتها وتعرجاتها.

ربما يتسلل الامل نخاع خلايا هذا الجسد المتكلس برنين موجات جزر ومد…

ورنين وتر لقصيدة مغيب….

بكل ..نغمةٍ …وقافيةٍ.. منها…. هي قطرة لهب.. من ومق شغاف فؤاد..منصهر.. وملحٍ..ترسب على ضفافِ….حدقات..جافه.

فلا يكبح جريان ذاك السعيرالجامح سوى نبضات مدٍّ…. لموجةِ مثقلة بأسئلةٍ لاجواب لها

،جرعة عطر لنبضات خرس….تتخفى بسكون قلق… نتأرجح على ارجوحة هلال بين شعور الماضي ورونقه ….وشبح لمستقبل منحدر بتعرجات مهولة .

نمزج شهقة دمعة…مسافرة بمسحوق ضلعٍ نخر….نصنعُ منهما حناء …لنعفر ضفائر نجمة لحظة زفاف بريقها… لهلال تبختر على شرفات منازلنا…ليشدو اغنية العيد(خرجت يوم العيد بملبسي الجديد..)

عندها نشتلُ ….على واحة جيلنا الواعد قرنفلة…. تنزف عطراً واريجاً….بمدار ينابيع الأمل المرتقب…. ونصغي لأنشودة حنجرةٍ…. بنغمة اوتارها الندية…وهي تصافح…هلال عيد بثوب السعادة والرخاء والامان…

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *