قصيدة النثر اوالتي يعتمد اخرون في تسميتها بقصيدة الشثر ايمانا منهم بعدم اخراج النص عن صفته العامة للشعر وجعل من ايقاعه تفعيلة اخرى بتناسق اخر يبقى معتمدا على التداخل في الموسيقى السمعية للنص دون.افراغه من محتواه تماما مع الايغال طبعا في اخراج النص من خاصيته الوصفية التي اعتمد عليها الشعر الكلاسيكي عامة الى صفة الكشف هكذا العبور من ضفة الوصف الى ضفة الكشف ومايعنيه هذا المنجز من جهد كبير على مستوى التحصيل الثقافي والفلسفي خاصة من اجل طرح الاسئلة الكونية ويصبح الشعر او الشثر مادة معرفية علمية لا تعتمد على الموهبة فحسب وليس كل من دب وهب يدلي بدوله فيها بما اننا نعيش في زمن مابعد اللامنتمي والذي منبته المنهج العلمي الذي ساد المعموروة بعد ان اطاح بمحور الاساطير والدين وشيد لنفسه صرحا عاتيا لا.تشوبه مطبات تضعفه او تنزل من كثافة حضوره ولم يختصر الشثر على نقل المادة الادبية من حالتها الجمالية المعتادة الى حالة موضوعية كونية تبني مخيالا متنوعا وتسرد مجالات اخرى في مدارات لم يعهدها المتلقي عامة من الشعراء ولا حتى النقاد وبطبيعة الحال كان للتجربة الغربية عامة دخل في ذلك من حيث العالم اصبح قرية صغيرة لما اتيح فيها من سهولة في التطلع للتجارب من كل انحاء المعمورة ولست ساذكر اسماء بعينها ولكن اريد ان اغطي الحدث بمجمله دون تخصيص
فالسؤال المطروح هنا هل نجحت التجربة العربية في استلهام هذا النوع من الكتابة ام اننا بقينا ندور حول انفسنا لنراوح نفس المكان؟
مانلحظه ان هناك شقين اساسين في مسالة مداعبة القصيد النثري
فهناك من استسهل ذلك كثيرا واصبح.النص عبارة عن خاطرة مع تعمد تفكيك النص الى جدلية نثرية تبعدنا تماما عن صفته الاساسية وهذا ماجعل النص يكون مبتورا من حيث وصوله للمتلقي العربي خاصة وانه تربى في منظومة تربوية اختصرت على تدريس النص الكلاسيكي للشعراء القدماء وهم معروفين لدى الجميع
والشق الاخر اعتمد على الايغال في الغموض وتعمد الرمزية بمدار فلسفي لا يمكن للوعي به الا من لدن الشعراء انفسهم وهذا ماجعل النص كذلك مبتورا ولا يصل الى المتلقي وبقي النص الشعري عند هؤلاء او هؤلاء في وسطه الثقافي المنغلق على ذاته مما تجذر لدى العامة باننا اصبحنا نعاني من شح على مستوى الابداع الشعري حتى انه وصل بالعديد من المسرحيين التهكم على ماهو متاح من النزر الشعري المتعارف عليه لهذا ولعدة مسببات جعل من هذا النوع من الكتابة صعوبة في انتشاره خاصة وانه لم يقع استلهام التجربة الغربية واعادة رسكلتها لو صح التعبير لتنناغم مع الموروث الشعري للناطقين باللغة العربية

يتبع……

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *