الرديف في الواقع
العراقي يتجسد في عدد كبير من القطاعات الحكومية ، مثلا في التعليم العالي الكليات الاهلية هي الرديف للكليات الحكومية ، الحشد هو الرديف للجيش والقوات الامنية ، المدارس الاهلية هي الرديف للمدارس الحكومية ، شركات الهاتف النقال هي الرديف للشبكة الارضية المعطلة اصلا منذ ٢٠٠٣ ، التوصيل هو الرديف للتبضع المباشر ، وهكذا .
هذا الرديف حتما فيه الكثير من المشاكل والتحديات لحداثة هذه التجارب في العراق من جهة ،ومن جهة اخرى فيه الكثير من الفساد لوجود المفسدين والمعطلين ، ولكنه بالمقابل يقدم خدمات جيدة نوعا ما للمواطن ، بل اصبح المواطن لا يستغني ابدا عنه ولا يستطيع العيش من دونه ، ولكننا بحاجة ماسة الى متابعة الرديف وقياسه وتقويمه .
رديف الكهرباء الوطنية هو المولدات الاهلية ، والقصة هنا معقدة جدا وفيها الكثير من الاشتباكات ، وواحدة من هذه الاشتبكات هي الظاهرة المتمثلة بقطع التيار الكهربائي في بداية ونهاية كل شهر ، والتي شدد السيد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة الوقوف على اسباب هذه الظاهرة التي يشتكي منها المواطنون ، وعلى الرغم من صعوبة السيطرة على هذا الموضوع الذي لايخلو من شبهة مفسده وتخادم بين العاملين ببعض المحطات واصحاب المولدات ، إلا ان السوداني دق جرس التنبية في وزارة الكهرباء لتلافي هذه الظاهرة ، واوصل رسائل ان الجميع تحت المجهر ، وكل شاردة وواردة تخدم المواطن لا يمكن السماح بتجاوزها .
تجدر الاشارة وللانصاف فالكثير من العاملين بالمحطات الحكومية يعملون بجد وتفان واخلاص ، وايضا هناك الكثير من اصحاب المولدات لا يتعاطون مع هذه الظاهرة ويرفضون ابتزاز المواطن .
المهم في كل هذا الموضوع ان السوداني متابع لكل صغيرة وكبيرة ، وقد انتبه لجزئية تمس المواطن لم ينتبه لها اي مسؤول سابق ، لذلك علينا كمواطنين ان نعضد متابعات السوداني الوطنية والمخلصة عبر مجموعة من السلوكيات والاجراءات ، منها على سبيل المثال الترشيد في استهلاك الطاقة الكهربائية ، وتقنين هذا الامر ، واشاعة هذه الثقافة ابتداءً من الاسرة ومروراً بمواقع العمل وانتهاءً بالمحلات التجارية والمعامل ، وكل مشاريع القطاع الخاص ، لتمكين الحكومة من اداء واجباتها بشكل صحيح .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *