تثار اليوم مجموعة من الاسئلة العلمية المشروعة حول الديمقراطية ومنظومة القيم والتي تحتاج اليوم الى نقاش معمق بعد عدد من التجارب التي ظهرت بعد تفكك السلطنة العثمانية والامبراطورية القيصرية والنمساوية وغيرها وظهور الدول الحديثة، منها من ذهب للديمقراطية الشعبية اي النموذج السوفيتي ومنهم من اخذ بالنموذج الليبرالي الغربي او ذهب لنموذج خاص. بسبب صراع الايديولوجيات والحرب الباردة تفكك الاتحاد السوفيتي وفشل نموذج الديمقراطية الشعبية والحزب الواحد.

نموذج ليبرالي

وفي نفس الوقــــت نجحت ماليزيا واندونيسيا وتركيا الاسلامية في تبني النـــــموذج الليبرالي وحققت قفزات نوعية وانتقلت من الفقر والتخلف الى دول اقتصادية وسياسية حيوية مع الحفاظ على منظومة القيم والدين الاســــلامي والتـعايش بين الاديان والــــقوميات.

ويبدو نموذج الهند نموذجا متميزا لدولة القانون والفصل بين السلطات الذي بناه غاندي ورفاقه، نموذجا ناجحا في بناء الديمقراطية الليبرالية مع الاحتفاظ بالقيم والتنوع الثقافي الهندي، حيث يتعايش اكثر من 400لغة وثقافة ودين واعراق، تجمع مليار ونصف انسان في اكبر ديمقراطية فيدرالية في العالم الثالث وهي اليوم تحتل مرتبة الاقتصاد الرابع في العالم بعد اليابان.

واعتقد ان العالم العربي وبعد فشل نموذج الحزب الواحد في الجزائر وليبيا والسودان ومصر والعراق وسوريا واليمن وتونس، ليس امامه الا التكيف مع النظريات المعاصرة للاقتصاد والنظم السياسية والاجتماعية واحترام حقوق الانسان في اطار احترام وحماية الخصوصيات الدينية والثقافة ونبذ تسيس الدين وشرعنة انظمة الاستبداد .

{ عن مجموعة واتساب

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *