لم تكن بداية منتخبنا الشبابي في كاس العالم في الارجنتين مثلما توقعنا بل انها كانت واقعية ومؤلمة بعد الخسارة اما الاوروغواي برباعية نظيفة في المجموعة الخامسة واحتلالنا المركز الاخير.
كنا نتوقع مواجهة صعبة جداً امام الاوروغواي ، لكن ما لم نكن نتوقعه أن تأتي الخسارة برباعية وباداء سلبي ومُحبِط نتيجةً ولعباً ، لنضع انفسنا في عنق الزجاجة بعد ان اصبح موقفنا أصبح شائكاً لا يحتمل عثرة أخرى امام تونس فجر الجمعة.
منتخبنا الشبابي ظهر بصورة مُخيّبة للآمال ، بعد أن أفلتت الامور من مدربه عماد محمد وضاعت خطوطنا بعد تسجيل الهدف الثاني في بداية الشوط الثاني ولم تظهر اي معالجة حقيقية للمدرب بل انه كان يتحدث مع زملائه المساعدين بصوت عالي ويلوم اللاعبين على تراجعهم .
لقد كان خط دفاعنا دون المستوى المطلوب بل كان مهزوزاً غير قادر على ايقاف خطورة الاوروغواي ، وقدم آلاي فاضل مباراة سلبية وارتكب اخطاء بالجملة وكذلك بقية زملائه ولكن بنسب اقل ، والملاك التدريبي كان عاجزاً عن ايقاف الانهيار ومعالجة السلبيات.
ان الملاك التدريبي بقيادة عماد محمد اعتقد ان الفريق وصل الى مرحلة الكمال والجاهزية التامة قبل البطولة وانه سيكون احد اقطاب المربع الذهبي بالمونديال الشبابي ، لكنهم نسوا ان حسابات الحقل تختلف عن حسابات البيدر .
ولم تظهر افضلية اللاعبين المحترفين بالدوريات الاوروبية ولم يكونوا اضافة ايجابية للفريق، وكذلك المحليين وقائدهم عبد الرزاق قاسم الذي ظهر في اسوء حالاته وتسبب بكورث من خلال نقل الكرات غير الصحيحة التي سلم اغلبها الى الفريق المنافس .
على الملاك التدريبي تشخيص اخطاء لاعبينا وخاصة بخط الدفاع بمباراتنا مع الاوروغواي ، وعليهم معرفة اسباب التعامل غير السليم مع الكرات الثابتة والتي كانت احد اسباب الخسارة ، بعد ان استغلها لاعبي الاوروغواي وتفننوا بتسجيل الاهداف الاربعة.
علينا ان نطوي صفحة مباراة الاوروغواي ونفتح صفحة مباراتنا امام نسور قرطاج التي تعد نهائي مبكر من اجل تحقيق نتيجة ايجابية فيها والابقاء على حظوظ التاهل للدوري الثاني ، وهذا لن يحصل بالامنيات او بدعاء الوالدين او بقراءة الادعية ، بل من خلال العمل الصحيح وبذل الجهود والابتعاد عن الانانية .
بالتاكيد الملاك المساعد قام بتحيليل المباراة وشاهد عيوب لاعبينا ، لكنني اؤكد ان التحليل اثناء المباراة وبالسرعة الممكنة يجعلنا نتفادى خسارات ثقيلة لاننا شاهدنا كيف تشاور مدرب الاوروغواي مع المحلل الفني واستطاع ان يشخص مكامن ضعف فريقنا الشبابي بعد وقت قصير من انطلاق المباراة ، التي سيطر عليها وانهى الشوط الاول متقدما بهدف واكمل ما بدأه بالشوط الثاني ليخرج فائزاً برباعية.
الاعلام العراقي دعم وسيدعم الفريق الشبابي بشكل كبير فيما تبقى من مبارياته امام تونس وانكلترا ، خسرنا 3 نقاط فقط ، ولا زال أمامنا 6 نقاط من مباراتين ، واننا خسرنا اول مواجهة بالمونديال لكننا مازلنا في دائرة التنافس على البطاقات المؤهلة للدور الثاني.
ويجب ان نتذكر أن التأهل لدور الستة عشر يكون عبر أول وثاني كل مجموعة وهناك ايضا أفضل 4 ثوالث من المجموعات الست ، يجب ان نعيد الثقة لشبابنا وندعمهم وان ننسى مباراتنا الاولى ، ونستعد لمباراتنا المقبلة أمام تونس ، الفوز على تونس سيضمن لنا بنسبة كبيرة التأهل لدور الستة عشر ضمن أفضل 4 ثوالث ويجب ان نخوضها كنهائي مبكر لا تقبل القسمة على إثنين .
املنا كبير بان يعود اسود الرافدين للبطولة العالمية من جديد من خلال تحقيق الفوز على تونس ، والفريق قادر وسبق ان حقق الفوز على ايران واليابان وهما لا يقلان شاناً عن تونس .