الذكاء الصناعي هو قمة ما وصل إليه الإنسان من غباءه، والإنسان الحاد الذكي بدأ يحفر قبره بيده، والإنسان ذكي بالطبع بفطرته، بل هو أذكى المخلوقات كلها في الكائنات. وإن ذكاء الإنسان هبة الله، هو الله الذي خلق كل شيء في العالم، وهو الذي منح الإنسان العقل، وعن طريق العقل، تمكن الإنسان من قهر الطبيعة، وفرض هيمنته على كل شيء ، الأرض والسماء، البحر والشجر، الرمال والجمال، الماء والهواء، النور والظلام، ولم يقف الأمر عند الطبيعة، بل قهر الإنسان بعقله وذكاءه الحيوانات التي لا يستطيع مواجهتها وجها لوجه، لكنه بوسائله الذكية بات يلبس فردا من جلود الأسود وأحذية من من جلود الخور وأدوية من سم الأفاعي السامية.
لقد جعل الله سبحانه وتعالى الإنسان ذكيا، بل خليفته في الأرض، وحين تسائلت الملائكة عن جدوى خلق هذا الإنسان الذي سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء، فكان الجواب من الله تعالى: ” إني أعلم ما لاتعلمون” لم يكتشف الخالق العظيم بهذا الجواب ، بل أمرهم أن يسجدوا لهذا الإنسان، ولأنهم مجبولون على الطاعة، وإن يعجبهم هذا المخلوق الجديد سجدوا كلهم إلاإبليس لأنه كان من الجن ففسق عن أمر ربه وقال: ” أنا خير منه، خلقتني من نار.. وخقلته من طين”.
والذكاء الصناعي هو قدرة الإنسان على اكتشاف أسرار وقوانين الكون والقدرة على إبداع الفكر وإيجاد حلول المشكلات وتفسير الظواهر الكونية وفهم العلاقات بين الأشياء واختراع العديد من الوسائط التي تساعده على تطوير حياته.