-1-

أطلق الشريف قتادة أمير مكة حِكْمَتَه عَبْرَ بيتِ من الشعر ظلَّ عابراً للحدود الزمانية والمكانية، وأصبح الشاهد البليغ عن ما ينتظر الخاذلين لأخوانهم وَقْتَ الشدّة مِنْ عواقب وخيمة، حيث لن يمر ذلك الخذلان دون أنْ تنعكس مردوداتُه السلبية عليهم .

-2-

والسؤال الان :

ماذا قال الشريف قتادة ؟

قال :

اذا ما أخٌ خلّى أخاه لآكِلِ

بدا بِأَخِيهِ الأكلُ ثُم بِهِ ثَنّى

-3-

انّ ايثار السلامة والحرص على الابتعاد عن المشاركة الفاعلة في نصرة المظلوم والذبّ عنه تُضاعفُ شهيةَ الظالمين في مواصلة عدوانهم وانتهاكاتهم للحقوق والحريات ، وهي لن تقف عند أول مظلوم بل تتعداه لتصل في نهاية المطاف الى الذين وقفوا متفرجين على ما حَلَّ بِهِ دُون أنْ يكون لهم موقف مشرف في نصرته والدفاع عنه .

-4-

انّ الاصطفاف الى جانب المظلوم فيه معنى الردع للظالم عن مواصلة نهجه المحموم وهو يقوى على الاعتداء عليك إنْ كنتَ وَحْدَكَ .

ولكنه لا يقوى على الاعتداء على مَنْ يقف الى جانبك من اخوانك .. فالمرء كثير باخوانه – كما جاء في القول المأثور – .

-5-

انّ الانانية انسلاخ تام من منظومة الأحاسيس الانسانية والقيم الاخلاقية الداعية الى نصرة المظلوم .

-6-

والنصرة قد تكون باللسان وليست بالضرورة عبر الاشتباك بالأيدي، وهذا أضعف الايمان.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *