عندما جائتني خاجية للاطمئنان عن صحتي، جعلت من الغرفة معمل دخان من سكائرها القديمة الملفوفة، قلت لها بعد أن شعرت ان تدخينها يخنقني :ان التدخين ياخاجية هو موت بطيء..اجابتني بتهكم: وانا ما مستعجلة على الموت!!!… سألتها مجاملا”، متى تنتهي دوامة صراع الكتل على الرئاسات و التوافقات والمحاصصات؟؟؟؟ أجابت بقصة قائلة:خلال الحرب العالمية الثانية، وحين كانت باريس تتعرض للقصف، كان هناك أحد الجنود يعمل سائقا لدى قائد الجيش الفرنسي وهذا الجندي يسمى (بيير).. وفي كل مرة يحضر فيها (بيير) الى بيته للراحة،، يحضر الجيران ويسألونه: يا (بيير) الم يتحدث الجنرال متى تتنتهي الحرب؟؟؟، وفي كل مرة يجيبيهم :لا .. وفي احدى المرات سالوه نفس السؤال : يا(بيير) الم يتحدث الجنرال متى تنتهي الحرب؟؟.. فقال لهم (بيير) :واخيرا تحدث الجنرال وانا أقود السيارة… فدهشوا جميعا وبلهفة شديدة وماذا قال الجنرال؟؟؟، يا (بيير)… اجابهم (بيير) :سألني الجنرال :برأيك يا (بيير) متى تنتهي هذه الحرب؟؟؟!!
و استطردت خاجية: نحن، مثل (بيير) لاندري متى ينتهي صراع الأحزاب، و لعبة مجلس النواب، في انهاء إقرار الموازنة و تسوية الخلافات!!!.
ربنا ارزقنا من يعمل في سبيلك لاجلنا..يداوي جراحنا و يعين فقيرنا..
{ مجلس الخبراء العراقي