قبل يومين تقريبا تعثرت عيناي وانا أتصفح الفيس بمنشور لإحدى الأخوات (حفظها الله )الذي لفت أنتباهي هو أنتقادها لأكل أحد المطاعم والخدمة فيه وبأسلوب مزعج جدا بحيث أن تعليقات أصدقاء صفحتها يحاولوا بكل أدب ثنيها عن التكلم بهذا الأسلوب عن العاملين في المطعم إلا إنها تزداد إصرار بنقد أكلهم ووصفه بألفاظ غير مقبولة كذلك بدأت بالتهجم على العاملين فيه ( من اخوتنا العرب )ووصفهم بصفات غير جيدة أنزعجت كثيرا مما ذكرت فلو لم يعجبك طريقة طبخهم للطعام غادري المطعم واختاري مايتفق مع طلباتك فلكل مطعم رواده وزباءنه وما لا يعجبك قد يكون الوجبة المفضلة لغيرك ..وقررت أن اذكر هذة الحالة السلبية بمقال كون هذة الحالة لاتمثل أبناء العراق الكرماء وأهل النخوة والغيرة وأننا نعامل الوافدين كاهل بيت وليس ضيوف بالعكس ممكن يكونوا أكثر من المواطن العراقي من حيث الأهتمام به وتوفير له فرصة عمل شريفه رغم حالة البطالة الكبيرة لدينا وقلة فرص العمل لكننا كعراقيين نؤمن بأن كل إنسان له رزق من الله ولن يكون لغيره ، أننا لا نقبل أن نكون مثل بقية الدول المجاورة التي تستعبد العاملين وكأنهم خدم لديهم وليسوا ضيوف جاؤوا للبحث عن فرصة عمل شريفة عندما ضاقت بهم السبل في بلدانهم بسبب الحروب الجائرة أو الظروف الاقتصادية الصعبة الأيدي العاملة العربية هم أهل بيت وليسوا ضيوف وخصوصا السوريين هم إخوتنا ولا نسمح أن تمس كرامتهم بكلمة…، العراق بلد عريق وشعبه أصيل ويرفض أن يهان إنسان على أرضه دون وجه حق ، قلوبنا قبل بيوتنا مفتوحة لجميع إخوتنا العرب من سوريا ومصر واليمن وفلسطين وكافة الجنسيات من الدول الاسيويه وغيرها بلدنا بلد خير مهما ضاقت بنا الظروف ولكن نبقى نحترم الضيف وخير دليل ماحدث في خليجي 25 وكيف ظهر معدن الشعب العراقي الأصيل، ربما يقول البعض لما نتجرع المر في بعض الدول العربية من طريقة التعامل السيئة مع العراقيين عند تواجدنا في بلدانهم، أقول إخوتي هم لهم أسلوبهم ونحن لنا تاريخنا وطريقتنا الراقية في التعامل ولا نريد أن ننهج هكذا أساليب غير محترمة في التعامل ، نحن شعب بنى نفسه وحضارته وتاريخه ونرفض أن يتم تشويه تاريخنا من قبل بعض قليلي العقل والبصيرة …، أن الله سبحانه يدفع عنا الكثير من البلايا بسبب حسن تعاملنا مع من يلجأ إلينا لطلب المساعدة نقصر عن أنفسنا في سبيله هكذا تربيناليس لدينا أسياد وعبيد كلنا بشر متساوين بالحقوق والواجبات فلنبتعد عن الخيلاء والنظرة الفوقية ولنتذكر اننا خلقنا من تراب والتراب تدوسه أقدام جميع الكائنات الحية فلما الغرور من نحن لنهين البشر وهل نضمن أن لانكون مثلهم في يوم من الايام … نرفض هكذا نماذج سيئة تسيئ لعروبتنا واسلامنا الحنيف الذي أوصى بأغاثة الملهوف واكرام ابن السبيل ومساعدة الجار وأن كان يهوديا( بمعنى ايا كانت ديانته) فكيف بأخيك العربي الذي يربط به لغة واحدة ودين واحد ..واخيرا أقول : أهلا وسهلا بأخوتنا من كافة الدول العربية ممن جار عليهم الزمن أبواب بيوتنا مشرعة لكم في كل وقت وحين وأن شاء الله تنتهي الأزمات الاقتصادية والسياسية ويجمع شملكم بأهلكم وتذكرون لأبناءكم وأحفادكم قصة الكرم العراقي في التعامل لتبقى تاريخ يتوارثه الأجيال..